قال الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية إن الانتخابات البلدية ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لمن يقدم نفسه ويعرض عقله وجهده على الناس، وهي ليست مجالا للوجاهة وإنما مجال لخدمة الناس ومن يتقدم إليها سيكون مسؤولا أمام الله ثم أمام من وضع فيه الثقة واختاره لينوب عنه في هذا المكان. وهذا الكلام الواضح المحدد يلخص حقيقة وأهداف المجالس البلدية التي أرادت الدولة من خلالها إعطاء الفرصة للقادرين من رجال ونساء هذا البلد لخدمة أهليهم في إطار نظام المجالس.. وإذا تفهمت كل الأطراف المشاركة والمعنية بهذا النشاط أدوارها وحدود مسؤولياتها فسيتحقق الهدف وتتراجع الأخطاء وتتعاظم الجهود. فالأمانات والبلديات إذا تفهمت دور المجالس وقدمت لها المساعدة فستتحول هذه المجالس إلى مؤسسات تسهم في تحسين الخدمة المقدمة للمستفيدين وهو الهدف المشترك بين الأجهزة الحكومية والمجالس البلدية. وإذا أدرك المرشح لعضوية المجلس البلدي المسؤولية التي يتصدى لها والإطار النظامي الذي يتحرك فيه والهدف الذي يعمل من أجله فسيقدم نفسه للناخبين ببرنامج موضوعي لا يعد بالأحلام ولا يدعي ما لا يستطيع، وهنا يأتي دور الناخب الذي يختار المرشح القادر على تحقيق أهدافه. والخلاصة أن الخدمة العامة مسؤولية يقع نجاحها على كل الأطراف المشاركة فيها: الجهات الحكومية المعنية بوظيفة المجالس البلدية والمرشحين الذين يتحركون في إطار النظام الضابط لأعمالهم والناخبين الذين يختارون أصحاب الأهلية لخدمة الهدف.. وإذا أدى الجميع واجباتهم تحقق الهدف المطلوب.