في ظل قيادة حكيمة حظيت المرأة بقدر كبير من الاهتمام والدعم، فتتالت الفرص للفتيات في شتى المجالات سواء في التعليم أو فتح باب التوظيف، حتى باتت شريكة في بناء المجتمع وازدهاره ونموه، وآخر تلك الفرص مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ومنحها فرصة لتوصيل صوتها وإبداء رأيها سواء باختيار مرشحها أو ترشيح نفسها للمساهمة في نهضة البناء، ولحل مشاكل بنات جنسها فتقلص الكثير من العراقيل التي تواجه بنت حواء في حياتها وتعتبر أيضا فرصة لفرض وجودها وإثبات جدارتها كما عملت في الكثير من المجالات لتساعد في نمو مجتمع سليم، فالمرأة والرجل كلاهما مكملان لبعضهما لسد ثغرات أثرت سلبيا عليهما وتكون خطوة إيجابية لمجتمع ناجح. ومن هنا تكون بداية انطلاقة جديدة مثرية للجان بتعزيز دورها في صنع واختيار قراراتها على ضوء قناعاتها، ومن هنا تنطلق المرأة وواجب علينا جميعا دعم تلك الخطوة كل بما يملك وما يستطيع. وبتحديد تواريخ للناخبات في شهر ذي القعدة بعد صدور الأمر الملكي في 25 سبتمبر وترشيحها بالمجالس البلدية كناخبة ومرشحة وفقا للضوابط الشرعية ووفقا للشروط من قبل المسؤولين، على إثره تمت الاستعدادات للتدريب وتجهيز المكاتب في العديد من المناطق المحلية بأن يكون التسجيل ببطاقة الهوية بحيث يوفر في كل حي مركز يهتم بشؤون التسجيل كما أن هناك دورات توعوية في هذا المجال. ولا تقتصر الدورات فقط على المترشحات ولكن للعامة فتثري أفكارهن وتوضح الفكرة الانتخابية وبرامجها والتهيئة الكاملة لهذه العملية المتوقع نجاح المرأة بالمجلس البلدي وإنجازها. ومما يسعد قلوبنا أن القرارات صدرت من القيادات العليا تشجيعا للمرأة، لذا يجب توخي الحذر بالشأن البلدي والاستفادة من مشاركة المرأة ومساندتها لدفع عجلة التنمية الفكرية والمجتمعية وفق ضوابط المجتمع والشرعية وبعد ذلك ومع بدء الانتخابات سيترقب الجميع هذه التجربة الأولى من نوعها، داخليا وخارجيا، لذلك يجب على المرأة العمل بشكل جاد لإثبات نجاحها وإثراء التجربة، فمن الواجب عليها أن تخرج من هذه الخطوة التاريخية بفائدة ونجاح. لذلك على جميع الفتيات وخاصة من هن في عمر الشباب التسجيل في قيد الناخبين والعمل على وضع بصمة للمرأة السعودية في التجربة الانتخابية الأولى.