وقعت غرفة مكةالمكرمة 39 عقدا لتوظيف مواطنات من ذوات الاحتياجات الخاصة «المعاقات» للعمل عن بعد براتب شهري قدره 4500 ريال مع التأمين الطبي. وقال أمين عام الغرفة الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب في كلمة القاها في حفل توقيع العقود مع عدد من الشركات إن الغرفة تبذل جهودا لإيجاد الوظائف المناسبة لكل القوى العاملة الوطنية، إيمانا منها بضرورة المساهمة في توفير الفرص المتاحة أمام الراغبين في العمل لدى القطاع الخاص. وقد بادرت بهذا العمل الأول من نوعه انفاذا للنظام الذي أقره وزير العمل، والذي دخل حيز التنفيذ في الأول من جمادى الآخرة الماضي لخدمة النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة، على أن تضطلع الغرفة بتدريب الشريحة المستهدفة وتجهيزهن لسوق العمل عن بعد. وأضاف أن توقيع هذه العقود يأتي ضمن الجدول الزمنى للحلول العاجلة قصيرة المدى للتوسع في تطبيق أسلوب العمل عن بعد، كأحد المجالات الجديدة التي يمكن أن تعمل من خلالها المرأة وتنفيذ برنامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها. ولفت إلى أن العمل عن بعد للسيدات من ذوات الاحتياجات الخاصة يدخل ضمن آلية احتساب عمل المرأة عن بعد في نسب توطين الوظائف، مبينا أن العامل عن بعد في هذا النظام، الذي تطبقه غرفة مكة لأول مرة من بين مثيلاتها في المملكة، هو كل شخص طبيعي سعودي يؤدي عملا عن بعد لمصلحة صاحب العمل بعدا مكانيا عنه، مقابل أجر، ويكون تحت إشرافه وإدارته. وتابع قائلا إن العلاقة التعاقدية في العقود الجديدة بين صاحب العمل والعاملات عن بعد تخضع لأحكام نظام العمل، وينظمها عقد عمل مكتوب يذكر فيه صراحة أن العمل يتم عن بعد، والوصف الوظيفي، وساعات العمل، ومقدار الأجر وكافة الحقوق والبدلات. ومن اشتراطاته أن تكون طبيعته يمكن تأديتها من خلال وسائل الاتصال وتقنية المعلومات، والتزام صاحب العمل بتوفير معينات العمل من أدوات وأجهزة وغيرها، والتكفل بصيانتها، وتسديد فواتير وسائل الاتصال وتقنية المعلومات. وأشار آل غالب إلى أن احتساب العاملين عن بعد في برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف «نطاقات» يقتصر على المرأة السعودية العاملة، والأشخاص ذوي الإعاقة السعوديين من الرجال والنساء الذين لا تمنعهم اعاقتهم عن أداء عمل معين.