أكد ل«عكاظ» مساعد مدير صحة جدة استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد باواكد، أن الصحة لم تسجل أي حالات اجهاد حراري أو حالات مرضية ناتجة عن ارتفاع الحرارة في جدة. وبين أن قرار منع العمل تحت أشعة الشمس خلال فترة الظهيرة قرار ايجابي أسهم في حماية العاملين في الميدان وفي مواقع الإنشاء والبناء من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، كما أن ارتداء الخوذة الوقائية اسهم بشكل فعال في حماية الرأس من ارتفاع الحرارة. وحول وفيات المسنين التي شهدتها محافظة حلفا بالسودان مؤخرا نتيجة ارتفاع الحرارة قال : هذه الفئة تعرضت لضربات الشمس مباشرة وفقا لتوضيحات صحة محافظة حلفا السودانية، كما أن هذه الفئة من كبار السن وبالتالي يكونون عرضة للمضاعفات، حيث ان ضربة الشمس هي حالة طارئة تحدث نتيجة التعرض المباشر لحرارة الجو العالية خاصة اشعة الشمس المباشرة، وسببها اختلال وتأثر مركز الحرارة بالمخ، وتحديداً مركز تنظيم الحرارة حيث يعجز عن حفظ الحرارة عند معدلها الطبيعي ، وتحدث أكثر لدى الأطفال ، وكبار السن ، ومرضى الأمراض المزمنة ومنها القلب والسكري ، أما الإرهاق الحراري فهو أيضا حالة طارئة تحدث نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ولكنها أقل خطورة من ضربة الشمس ويمكن السيطرة عليها. وبين أن المسنين هم أكثر تعرضاً للوفاة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة لعدة اعتبارات منها أن حاسة الشعور بالعطش تقل لديهم وبالتالي لا يتناولون السوائل أو المياه بالشكل المطلوب ، كما أنه مع تقدم السن فإن وظائف الكلى تضعف باعتبار أن الكلى مسؤولة عن حفظ السوائل في الجسم بالصورة الطبيعية وفي حال عدم تناول السوائل فإن الكلى لا تستطيع الاحتفاظ بالسوائل، ومن الأسباب ايضا أن الجهاز المناعي يضعف مع التقدم في السن، وأخيرا فإن التحكم في الضغط يعتمد على كمية السوائل والملح .