تباينت ردود الفعل النصراوية حول مستوى الأداء الذي قدمه المدرب دايسلفا مع الفريق، والتعاطي الإداري مع الصفقات الأجنبية هذا الموسم وفشل استقطاب الأرجنتيني مورا، لكنها في المقابل اتفقت على سوء الأداء الذي ظهر به لاعبو الفريق أمام الغريم التقليدي الهلال، والتي أدت إلى خسارتهم للقب السوبر في العاصمة البريطانية لندن، واستغربت المستوى، مؤكدة أن السبب الأول يعود لتأخر الإعداد الفني للاعبين محملة بذلك مدرب الفريق داسيلفا الذي بدون شك تراه يتحمل النسبة الأكبر في الخسارة. وأرجعت تخبطه في التشكيلة الأساسية وضياع منهجية اللعب والتبديلات المرتبكة، وقالت إن ذلك ساهم في ضياع البطولة، مشيدين بذلك العمل الكبير الذي قدمه لاعب محور الفريق عبدالعزيز الجبرين الذي وصفته برجل المباراة الأول، وذكرت أن جميع الكرات الخطيرة من الجانب الهلالي وجدت تصديا قويا منه بكل روح وحماس. ورأى البعض الآخر من الجماهير النصراوية أن الخروج من نهائي السوبر بخسارة قاسية ليس آخر المطاف، وأن هناك وقتا لمحاولة التصحيح وإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعداد اللاعبين وتهيئتهم وخروجهم من أجواء الخسارة بشكل جيد، وذكروا أن هناك أقل من 14 يوما قبل بداية انطلاق بطولة الدوري وهي كافية للتغيير والتطوير. وأملت أن يتغير الحال في الفريق وأن يعود لوضعه الطبيعي، وأن يستعيد البريق الذي كان عليه في الموسمين الماضيين وإعادة الأوراق وتصحيحها، وأشاروا إلى أن المطلب الوحيد من الإدارة هو مراجعة المدرب وتقييمه على نحو أفضل. وفي جدة اتفق كل من بسام المطيري وعبدالرحمن الشلاحي وفيصل الفريح على أن اللقاء خرج بصورة مبهرة فنيا، واستطاع الهلال السيطرة على أغلب مجريات لقاء السوبر، وهدد مرمى النصر في أكثر من هجمة خطرة وكان الأقرب للفوز منذ انطلاق المباراة وحتى نهايتها وحصل على مراده، موضحين في الوقت نفسه بأنهم اطمأنوا على الهلال فيما تبقى من منافسات في الموسم الكروي المقبل، مشيرين إلى أن اللاعبين الأجانب التون الميدا وادورادو كشفا عن عطاء فني إيجابي للغاية وهو أمر ترك انطباعا مريحا لدى الجماهير الهلالية. في الطرف الآخر أجمع عبدالمنعم القاضي وراشد المشرفي وأحمد النوه وعبدالمحسن العجمي على أن النصر لم يظهر بالصورة الفنية التي كانت تترقبها وتتمناها الجماهير النصراوية باستثاء بعض الفرص الخطرة، لافتين إلى أن العنصر الأجنبي في الفريق لم يسهم في خلق الفارق الفني المؤثر على خارطة الفريق إلى جانب الغيابات المؤثرة في صفوفه والمتمثلة في غياب أبرز عناصره كقائد الفريق حسين عبدالغني وأحمد الفريدي وإبراهيم غالب، مطالبين في الوقت نفسه من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والجهاز الفني بقيادة المدرب الأورجواني خورخي داسيلفا إعادة النظر في العنصر الأجنبي وإغلاق هذا الملف بلاعبين أجانب على مستوى عال قادرين على خلق فائدة فنية أقوى، خاصة أن الفريق مقبل على منافسات مختلفة تتطلب أسماء أجانب بمواصفات وإمكانات فنية أكبر وأقوى من الأسماء الحالية.