حلول بطيئة لمعالجة وضع مستشفى الملك سعود في عنيزة، فأينما يلتفت أي مراجع أو زائر للمستشفى يجد ما يعكر صفو المفاخرة بهذا المشروع الذي يبدو في أجمل صورة من الخارج، ويعلق عليه الأهالي آمالا كبيرة كمنشأة صحية وحيدة في المحافظة، إلا أن نقص بعض التخصصات والزحام والمواعيد المتباعدة تظل أهم المشاكل التي يعاني منها الأهالي -حسب قولهم-. ويشير عدد من الأهالي إلى أنهم علقوا آمالا كبيرة على المستشفى كمنشأة صحية وحيدة في محافظة يزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة أو يزيدون لكنهم فوجئوا بالمواعيد الطويلة والمتباعدة وعندما يأتي الموعد تلحظ طوابير كبيرة قد جاءت وكأن الناس حشروا في موعد واحد ولا تنفع معها تباعد المواعيد أو طول الانتظار. لافتين إلى النقص الكبير في الكوادر الفنية ناهيك عن تعطل الأجهزة ما يؤجل علاج المرضى لشهور طويلة، في البدء يقول المواطن عبدالله بن على الحواس إن هناك فوضى وتسيبا وإهمالا لم يجد لها مثيلا في المستشفيات، مشيرا إلى أن زوجته فقدت جنينها الأول بسبب الإهمال، حيث وجدنا اللامبالاة في استقبال الطوارئ، وفقد العينات في التحاليل الطبية، واستقبال الحالات الحرجة في غرف غير مجهزة تغيب عنها الخصوصية إلى حد كبير، ولا يفصل غرفة الولادة عن بقية الغرف سوى ستارة صغيرة، مناشدا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الفوضى. يشاطره الرأي المواطن ناصر السعيد قائلا: إن مركز طب الأسنان الذي وافقت عليه وزارة الصحة بتكلفة إجمالية 50 مليونا توقفت ترسيته منذ عامين، ولا ندري لماذا تصادر المشاريع الصحية وتتعثر وتتأخر كما حدث في مستشفى النساء الولادة الذي تعثر 7 سنوات ثم بدأ يعمل بطيئا جدا، متسائلا: هل كتب على مشروعاتنا الصحية أن تتعثر كل هذا الوقت؟. مناشدا وزارة الصحة إنجاز هذه المشروعات المتأخرة ما يعكس تدني الأداء في المستشفيات الحكومية، مضيفا: إن تباعد المواعيد بمستشفى الملك سعود في عنيزة يدفع أغلب المراجعين لمراجعة المستوصفات الخاصة، رغم أن منهم محدودي الدخل ولا يستطيعون التكفل بتكاليف العلاج. مطالبا مسؤولي الشؤون الصحية بالوقوف على هذه المشاكل، والإسراع في إيجاد حلول ناجعة لها، لتخفف عناء المرضى والمراجعين، حتى لا تتضاعف معاناة المريض من آلامه ومن تباعد المواعيد، بالإضافة إلى غلاء أسعار المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي يضطرون لمراجعتها حين يتدنى مستوى الخدمة في المستشفيات الحكومية، رغم أن الدولة حماها الله وفرت كل الميزانيات والإمكانات لضمان توفير حياة كريمة للأهالي في كل منطقة ومحافظة ومدينة وهجرة.