جدد سكان أكثر من 1000 قرية على الطريق السياحي جنوبالطائف مطالبهم بسرعة تنفيذ شبكة للمياه في القرى وتوفير اشياب للمياه في بني سعد وميسان وثقيف وبني مالك وذلك بعد أن طال الانتظار لسنوات عديدة دون أن تتجاوب وزارة المياه لمطالبهم واحتياجاتهم. وأوضح عدد من الأهالي أن شبكة المياه تجاوزت قرى ومراكز الطائف لتصل إلى منطقة الباحة (200 كيلومتر) وتم تخصيص أشياب للمياه في مدخل السديرة وقيا وغزايل وغيرها على الطريق بينما تم تهميش قرى الطريق السياحي والتي تزدحم بالسكان والإدارات الحكومية المختلفة ويتطلب توفير خزانات وأشياب للمياه حيث يضطرون للسفر لمسافة 70 كيلومترا في الوقت الذي لا تفي السقيا التي توزع بتخصيص وايت إلى وايتين في الشهر لعموم المواطنين. ويؤكد المواطن علي النفيعي من سكان بني سعد أن المواطنين في القرى في أمس الحاجة لهذه الخزانات والأشياب التي ستنهي معاناتهم مع العطش والذي أصبح يهددهم بالرحيل مؤكدا أن مشروع السقيا غير مجد في السنوات المقبلة وذلك لارتفاع أعداد السكان بعد أن توفرت العديد من الخدمات الكهربائية والإسفلت، وقد يعود الكثير من السكان بعد اعتماد الكليات والمعاهد في جنوبالطائف وهذا يترتب عليه زيادة كميات المياه في المنطقة واعتماد مشروع أشياب في بني سعد ومحافظة ميسان. فيما أوضح المواطن عبدالله النجعي أن عددا كبيرا من الأهالي يفكرون في الرحيل عن قريتهم وهجرتهم بحثا عن الخدمات الأساسية وأبسطها توفر مياه الشرب، التي تكلف البعض مبالغ طائلة، رغم محدودية الدخل، ما يشكل عبئا إضافيا عليهم، لافتا إلى أن اعتماد مشروع الأشياب أصبح ضرورة ملحة لأهالي هذه القرى التي تمتد على الطريق السياحي. في المقابل، اعتبر رئيس المجلس البلدي في محافظة ميسان عبدالعزيز الحارثي أن توفير المياه لمراكز محافظة ميسان مطلب هام يجب على جهات الاختصاص توفيرها واعتمادها كون المواطنين في القرى يتطلعون لهذه الخدمة منذ عشرات السنين، وهذه الخدمة ستنهي المعاناة التي تواجه السكان في تلك القرى والذين يتطلعون لتوفير المياه لتضاف إلى الخدمات الأخرى التي توفرت في المنطقة. من جهته، كشف ل«عكاظ» مصدر مسؤول في وزارة المياه أن مشاريع المياه في جنوبالطائف ضمن اهتمامات الوزارة وسيتم دراسة ذلك لتوفير المياه للسكان في كل المحافظات والمراكز.