يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية فعاليات «معرض الأسر المنتجة 2015»، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة الظهران اكسبو، وذلك خلال الفترة من 15إلى 19/12/2015 على أرض مركز الشركة بالراكة. والحقيقة أن تنظيم مثل هذه الفعالية يدخل ضمن إطار دعم الغرفة ورعايتها لكافة المشروعات والبرامج والفعاليات التي تدعم كافة الجهود الوطنية لمكافحة البطالة، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي. ولا شك أن الأسر المنتجة مصطلح يطلق على أصحاب مشاريع منزلية صغيرة أو متناهية الصغر، تعمل هذه الفئة على شكل أفراد أو جماعات بحرفة واحدة أو مجموعة من الحرف متقاربة أحيانا وأحيانا تكون بعيدة كل البعد ولا علاقة بين هذه الحرف، مثال: المخللات والخشبيات أو الخياطة. أن الهدف من مثل هذا المعرض هو تنمية المجتمع من خلال دعم العمل الإنتاج والتحول من المساعدة إلى المشاركة الفاعلة، ونشر مفهوم التوظيف الذاتي وتنمية روح الريادة والعمل الخاص، والتكامل مع الجمعيات التي تقدم الخدمات للأسر المنتجة، والحفاظ على التراث المحلي من خلال الحرف اليدوية، وإصدار دليل تسوق للأسر المنتجة. وظهرت فكرة مشروع الأسر المنتجة في بدايات السبعينات، بهدف مساعدة الأسر المحتاجة على تحسين مستوى دخلها المادي، حيث زاد عدد الأسر المنتجة زيادة كبيرة منذ عام 1978م. إن هذا المشروع يتحرك بقوة نحو دعم الأسر محدودة الدخل، لتحسين مواردها الذاتية، وتحويلها من أسر معالة تعتمد على وزارة التنمية وجهات أخرى إلى أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنعات التقليدية والتراثية، زيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق المحلية والخليجية والعربية، كذلك فإن دعم الأسر المنتجة ينطوي على نتائج اقتصادية واجتماعية في آن واحد، ومن هنا فإن دعم هذا المشروع يأتي ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية من جهة، وكونه قناة استثمارية تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتشجع عمليات الإبداع لدى الشباب والشابات في المملكة من جهة أخرى. * عبد الرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية