أحكمت القوات الموالية للشرعية سيطرتها على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين ونشرت مدرعات لتعزيز مواقعها في المدينة التي دخلتها بعد أن سيطرت على اللواء الخامس عشر الذي كان قادته انضموا لمليشيا الحوثي. وأشارت مصادر مطلعة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهروب العشرات منهم. كما استعادت قوات الشرعية مدينة شقراء الساحلية دون مقاومة تذكر من الانقلابيين. ومن المتوقع أن تشهد محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة في شرق أبين، المرحلة المقبلة من القتال إذ إنها باتت المعقل الأخير في جنوب البلاد للحوثيين وحلفائهم. وفي محافظة إب التي احتدمت فيها المواجهات خاصة بمنطقة يريم، سيطرت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة. وبينما استمرت المعارك في تعز ثالث أكبر مدن اليمن الواقعة في جنوب غرب البلاد. اختطف مسلحون تابعون لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء 10 من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح، منهم الوزير السابق عبد الرزاق الأشول وعدد من النساء. وأعلنت مصادر عسكرية انضمام اللواء 55 مدرع التابع للحرس الجمهوري بكامله للقوات الموالية للشرعية، ما يسهم في حال تأكد هذا النبأ في الإسراع في استعادة السيطرة على باقي مدن البلاد من الانقلابيين. واعتبر وزير النقل اليمني بدر باسلمة استعادة قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية ومحافظة لحج ومدينة زنجبار في أبين والتقدم باتجاه تعز تحولا كبيرا في الموازين العسكرية على الأرض سيعطي دفعة كبيرة للجيش الوطني لاستعادة بقية المناطق بما فيها العاصمة صنعاء. وأكد الشيخ رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، حمود المخلافي، أن المقاومة لن تتراجع عن معركتها لتحرير تعز من المليشيات الحوثية التي تقصف المدينة بشكل هستيري.