سيطرت المقاومة الشعبية على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد التي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أمس. ويأتي ذلك فيما تستمر قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها. وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت قوات المقاومة الشعبية من السيطرة أولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار. وقال أحد عناصر «المقاومة» الشعبية منصور زيد، إنه تمت السيطرة بالكامل على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بمساندة غطاء جوي من قوات «التحالف»، وسط استعدادات عسكرية كبيرة لشن هجوم واسع على محافظة شبوة، (شرق البلاد). وأكد زيد، أن استعدادات عسكرية كبيرة في صفوف القوات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، والمقاومة الشعبية، تجري حاليا لشن هجوم كبير على محافظة شبوة، وبدعم من قوات «التحالف»، لاستعادة السيطرة عليها. وأبين هي ثالث محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد. يشار إلى أن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المطلة على بحر العرب كانت محط لأنظار القوات التي تقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران. وهي رابع عاصمة إقليمية تستردها القوات منذ السيطرة على ميناء عدن الشهر الماضي. ونشرت قوات المقاومة الشعبية مدرعاتها، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها. وقال المسؤول الصحي في عدن الخضر لصور إن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في المدينة. وذكر لصور أن 19 شخصاً قُتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار ألغام فيما أصيب 163 آخرون بجروح أمس وأول أمس في زنجبار وضواحيها. وفي محافظة إب بجنوبصنعاء، تحتدم المواجهات أيضا بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وقوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى. وأكد مصدر محلي أن «المقاومة سيطرت على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة». وأشار المصدر إلى استمرار اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة يريم في إب. كذلك تستمر معارك الكر والفر في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن الواقعة في جنوب غرب البلاد. وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكرياً مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوباً وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي.