تحركت المياه الراكدة في الأزمة السورية في إطار حراك دولي إقليمي لإنهاء الأزمة الممتدة منذ أربع سنوات ونصف، تزامنا مع مبادرات حلفاء النظام بعد اعتراف الأسد في خطابه الأخير بأن جيشه حل عليه التعب. وقال عضو الهيئة السياسية الدكتور بدر جاموس في تصريح ل «عكاظ» إن التغير الروسي -حتى الآن- غير مباشر وجلي إلا أن الواضح وجود تنافس إيراني روسي على الورقة السورية، مشيرا إلى أن المبادرة الإيرانية «المزعومة» لم تكن نتيجة تفاهمات بين موسكو وطهران. وأضاف جاموس إن فكرة بديل بشار الأسد لم يطرحها الجانب الروسي مباشرة، رغم إدراكهم أن النظام السوري بات خاسرا على الأرض، مبينا أن البديل هو المرحلة الانتقالية التي تضمن لكل السوريين حقوقهم وليس بديلا يتمثل بشخص، لافتا إلى أن المعارضة طرحت منذ بداية الأزمة فاروق الشرع كبديل لبشار إلا أن الظروف والمعطيات تغيرت. وأشار إلى أن المعارضة تعول على زيارة وزير الخارجية عادل الجبير إلى موسكو، مؤكدا أن المملكة هي الضمانة الحقيقية لأية عملية تسوية سياسية. من جهته، قال عضو الائتلاف، المعارض البارز سمير نشار إن هناك العديد من المؤشرات على حركة ما في الموقف الروسي حيال الوضع في سوريا والموقف من النظام، لافتا إلى أن روسيا بدأت تخشى من السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد في ظل تنامي التطرف من بعض الجماعات. وأضاف نشار في تصريح ل«عكاظ» إن روسيا حريصة على إيجاد حل سياسي للأزمة، وبالتالي هناك احتمال كبير على إمكانية تغير الموقف الروسي، ومن هنا تأتي أهمية زيارة الائتلاف إلى موسكو الأسبوع المقبل. ورأى أن الاتفاق النووي الإيراني فتح الحوار الأمريكي الإيراني حول الأزمة السورية، وهذا الحوار ناجم عن حالة الضعف التي يعيشها النظام بعد أن اعترف بالضعف، لافتا في الوقت ذاته إلى التقارب الأمريكي التركي الأخير من الموضوع السوري الذي من شأنه أيضا أن يدفع بعجلة الحل. إضافة إلى زيارة الجبير وما يتمخض عنها من نتائج.