أكد خبراء ل «عكاظ» أن التحرك الدبلوماسي السعودي باتجاه أوروبا يصب في مصلحة إرساء الأمن والاستقرار وإيجاد حلول عاجلة للأزمات في المنطقة، مشيرين إلى أن جولة وزير الخارجية عادل الجبير في إيطاليا وألمانيا وروسيا تأتي في مرحلة هامة وحساسة تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتهدف لتعزيز الشراكات مع الحلفاء في أوروبا ومناقشة القضايا التي تهم المنطقة العربية والعالم. وقال الخبير الاستراتيجي يحيى رباح إن التحرك الدبلوماسي السعودي تجاه أوروبا يؤكد على محورية دور المملكة لمعالجة القضايا المشتركة والقضايا التي تهم المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى قضية العرب والمسلمين الأولى القضية الفلسطينية حيث ظهرت في الآونة الأخيرة العمليات الإجرامية للمستوطنين والمتطرفين اليهود مثلما حصل بإحراق عائلة الدوابشة في نابلس. مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تتم مناقشة المشروع الفرنسي الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الشهر المقبل والمتضمن مبادرة فرنسية لإحلال السلام في المنطقة. من جهته قال المحلل السياسي رئيس مركز حوار الحضارات في غزة عماد الفالوجي إن التحرك الذي يقوم به وزير الخارجية عادل الجبير باتجاه أوروبا يأتي تعزيزا لدور المملكة الداعم لإرساء الأمن والسلام في المنطقة وإيجاد حلول لأزماتها ومن أجل تنسيق المواقف في القضايا الاستراتيجية ونتيجة لقراءة عميقة للخطر الذي تتعرض له المنطقة وما تتعرض له من إرهاب الجماعات المتطرفة وضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية عبر الوسائل الدبلوماسية حيث الجهد الفرنسي والأوروبي في الأممالمتحدة من أجل استمرار أمن المنطقة. من ناحيته قال جوشا لانديس مدير السلام في جامعة أوكلاهوما إن الحراك الدبلوماسي السعودي في المحيط الأوروبي يعكس ثقل المملكة ودورها في المحافل الدولية ومحورية هذا الدور بالتنسيق مع شركائها في أوروربا وروسيا حيال إيجاد حلول للقضايا التي تهم المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق وليبيا واليمن وكيفية لجم إرهاب داعش ودعم التحالف الدولى لتحقيق أهدافة في كسر ظهر الإرهاب.