أكد خبيران فلسطينيان، أن المملكة هي مركز استقطاب عالمي وصانعة قرار في المحيط الدولي، لما تتمتع به من موقع محوري على المستويين العربي والاسلامي، ولما تقوم به من دور عالمي في المشاركة لايجاد حلول للقضايا العالمية، مشيرين إلى الزيارات المتعاقبة لزعماء دول العالم للتشاور مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القضايا الملحة وفي مقدمتها الارهاب وسبل مواجهته، إلى جانب قضايا سياسية أخرى تهم المنطقة والإقليم تقف على رأسها القضية الفلسطينية. المهندس عماد الفالوجي الوزير والنائب السابق ورئيس مركز حوار الحضارات قال: لا شك أن المملكة دولة محورية في المنطقة والعالم بحكم موقعها في العالم العربي والعالم الاسلامي، ونظرا لعلاقاتها الدولية الكبيرة التي يقر الجميع بها، فقد أصبحت محل استقطاب دولي للتشاور مع خادم الحرمين الشريفين، لحل ما يواجه المنطقة والعالم من مشاكل سياسية واقتصادية، بما في ذلك قضايا الارهاب الذي تقوده الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية ومواصلة اسرائيل أعمال الاستيطان والاعتداء على المقدسات، وتعطيل عملية السلام. وقال: ان هناك قضايا هامة ستكون في مقدمة جدول الأعمال خلال زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للرياض، وبالتالي فإن هذه الزيارات للمسؤولين العالميين للمملكة، ستؤدي إلى تحديد رؤى المستقبل وكيف يتم التعاون مع دول المنطقة، فكان لا بد أن تكون السعودية هي المحور الذي يحتشد حوله الجميع خدمة لقضايا السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع. الدكتور حسين أبو شنب عميد كلية الاعلام بجامعة غزة والكاتب والمحلل السياسي قال: لا يستطيع احد ان ينكر الدور المحوري الكبير والفعال الذي تمثله المملكة على المستوى العربي والاقليمي والدولي، وبالتالي هي أحد الاطراف الفاعلة والمهمة، ومحط أنظار دول العالم، وهو ما يؤهلها للقيام بدور مركزي واستقطاب عالمي لحل المشاكل التي تواجه المنطقة والعالم، بما في ذلك مواجهة هذه الموجة من الارهاب التي تضرب المنطقة. تابع قائلا: نظرا للثقل السياسي والدولي والاقليمي والعربي الذي تتمتع به المملكة وقيادتها الرشيدة الحريصة على الأمن والسلم والاستقرار، تأتي هذه الزيارات للمسؤولين من كل دول العالم للرياض، للتشاور والنقاش معها، لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا المنطقة والعالم. وزاد: بالتالي فإن زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للرياض للقاء المسؤولين السعوديين، ستتناول قضايا هامة تهم المنطقة والعالم، ونحن واثقون أن المملكة ستطرح بقوة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وما تعانيه القضية من إهمال دولي، في ظل المواقف الاسرائيلية المتعنتة الرافضة لكل المبادرات، ومواصلة عدوانها على المقدسات، ومواصلة العدوان والاستيطان، وضرورة الضغط الامريكي من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.