ليس هناك شك أن الحراك السعودي الدبلوماسي الحالي باتجاه أوروبا يصب في مصلحة إرساء الأمن والاستقرار وإيجاد حلول عاجلة للأزمات في المنطقة خاصة أن جولة وزير الخارجية عادل الجبير في إيطاليا وألمانيا وروسيا تأتي في مرحلة حساسة تمر بها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تشاور المملكة مع حلفائها في أوروبا وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا لتقوية الحوار ومزيد من الفهم لمتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة في ضوء التطورات الإيجابية التي حدثت في اليمن بعد تحرير عدن وعدد من المدن اليمنية، وتعزيز الجهود لمكافحة إرهاب داعش ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والخليجية ومناقشة معالجة الأزمة السورية في ظل المعطيات السياسية والوضع الميداني على الأرض ومستجدات القضية الفلسطينية التي لاتزال تراوح مكانها. ومن المؤكد أنه لا يمكن حل هذه الأزمات المتراكمة في المنطقة إلا عبر حشد القنوات الدبلوماسية وتفعيل الحوار مع الشركاء الإستراتيجيين في العالم. إن التحرك الدبلوماسي السعودي باتجاه أوروبا يؤكد على محورية دور المملكة لمعالجة القضايا التي تهم المنطقة وسعيها لإحلال السلام العادل والشامل واجتثاث الإرهاب ومنع تمدد الفكر الطائفي المقيت. فهيم الحامد