واصلت قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية تقدمها في محور أبين حضرموت، ووجهت صفعة جديدة لمليشيات الحوثي، حيث فرضت أمس سيطرتها على زنجبار عاصمة محافظة أبين المطلة على بحر العرب والتي تعتبر رابع عاصمة اقليمية تستردها منذ سيطرتها على عدن الشهر الماضي. وأفادت مصادر عسكرية أن هجوم المقاومة الذي استخدمت فيه مدرعات على مواقع الحوثيين وحلفائهم في زنجبار انطلق من شمال وجنوبالمدينة الواقعة شرق عدن، وذلك بعد حصارها لمدة يومين. كما حققت المقاومة أمس انتصارات جديدة بمحافظة الضالع اثر قتال عنيف في مواجهة مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة المقاومة على الخط الدولي الرابط بين محافظة أبين وحضرموت ووصولها إلى مثلث الكود، وسط تغطية قوية من التحالف العربي جوا وبحرا. وأوضح مصدر قبلي في محافظة أبين ل«عكاظ» أن مقاتلات الأباتشي والبوارج البحرية تشارك في قصف مواقع الانقلابيين في منطقة الكود فيما تزحف المقاومة على معاقلها. وأشار المصدر إلى أن خسائر الحوثي لم تقتصر على المواجهات العسكرية بل إن سيولا عارمة أجبرتهم أيضا على الخروج من بعض الأودية وفجرت بعض الألغام التي زرعوها، حيث شهد وادي بنا أمطارا وسيولا جرفت العديد من الآليات التابعة للحوثي. وأبان المصدر أن المقاومة فقدت أحد قياداتها في منطقة «دافوس»، متوقعا الإعلان النهائي لتطهير أبين والدخول إلى شبوة في غضون أيام قلائل في ظل انكسارات الانقلابيين والروح المعنوية العالية للمقاومة والجيش الوطني. من جهة أخرى سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع على معسكر الصدرين آخر معسكر للحوثي وبعض الجبال في قعطبة وفيما تتقدم بدأت فصائل أخرى بخوض مواجهات في وسط مدينة دمت القريبة من الخط الرابط بين تعز وصنعاء. وفي العاصمة صنعاء دمرت قبائل بصنعاء مدرعتين للحوثي في مواجهات اندلعت في منطقة بني مران بمديرية أرحب 20كم شمال صنعاء. وأوضح المصدر أن المواجهات مستمرة في عدد من مناطق أرحب سواء زندان أو بني مران بشكل عنيف، مبينة بأن تلك المواجهات اندلعت مساء عقب استهداف المقاومة لمواقع ونقاط للحوثيين في تلك المديرية والسيطرة عليها. وفي محافظة تعز جنوب غرب اليمن أبلغت مصادر محلية «عكاظ» أن الاعتداءات الحوثية على الأبرياء مستمرة بالإضافة إلى الحصار المطبق، مبينة بأن المواجهات تدور حاليا في منطقة حذران وبير باشا الواقعتين غرب المدينة. وأفادت المصادر أن الوضع الإنساني في ترد وسط انقطاع للكهرباء والمياه والهاتف، كما أن العناصر الحوثية منعت قوافل الإغاثة من الدخول إلى مدينة تعز.