اهتماما بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة جاء ابتكار (كرسي آلي متحرك بالعين لذوي الشلل الرباعي) قدمه الطالب علي بن محمد الحداد من إدارة تعليم الشرقية في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية ITEX 2015 الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور. «عكاظ» التقت «الحداد» الذي أظهرت مشاركته حرصه على العمل مع الموهوبين من أبناء وطنه كفريق واحد يمثل بلادهم، وقال: أنا وزملائي عملنا في ذلك المحفل ليس كمبدعين ومخترعين فحسب بل كسفراء في المقام الأول من أجل التعريف بالقدرات والإمكانيات الابتكارية لدى المواطن السعودي. وتطرق «الحداد» إلى أهمية الاستفادة من هذه التجمعات والمعارض العلمية في عرض اختراعاتهم وتسويقها وإيجاد حلقات تواصل مع المؤسسات العالمية الأخرى وكذلك المنافسة على حصد الجوائز والميداليات المخصصة للمتميزين وإهدائها للوطن ولمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله. وتحدث «الحداد» عن فكرة مشروعه بأنه انطلق من قيم إنسانية وبعدما شاهد العديد من هذه الفئة الغالية التي تعاني الكثير في قضاء أمورها الحياتية. وأضاف أنه مع تشجيع والده وأهله له والدعم الكامل من مدرسته وإدارة الموهوبين بالشرقية لأفكاره جعله يخوض التنافس بمشروعه في عدد من البطولات والمسابقات ويحقق تميزا وينال جائزة خاصة من شركة أرامكو السعودية، كما حصل على المركز الخامس في مسار الابتكار في المهرجان الوطني للعلوم والإبداع 2015 إلى أن حقق الميدالية الذهبية في معرض «آيتكس» بماليزيا. وتتلخص فكرة الابتكار التي تستهدف شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من شديدي الإعاقة كالشلل الرباعي والشلل النصفي والذين يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، في الاستفادة من مجال التقنيات الحديثة لتسهيل تعامل ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين حركيا مع الحاسب. فالابتكار هو عبارة عن «كرسي» يتم التحكم به عن طريق جهاز لوحي أو الحاسوب اللوحي أو ما يعرف بالتابلت (Tablet) بحيث يكون مثبتا على الكرسي ومزودا بحساس للعين، وبالتالي يقوم هذا الحساس بتحسس حركة العين ويكون ربطها مع (التابلت) بحيث يمكن للمصاب بالشلل أن يعتمد على نفسه في التنقل في الاتجاهات معتمدا على حركة العين. وذكر «الحداد» أن تكريمه مع زملائه من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، جعله أكثر حماسا في تنمية أفكاره الإبداعية وإصرارا على ترجمتها في أرض الواقع.