«زحام جوازات جازان مشكلة يصعب علاجها».. هذه العبارة رددها عدد من أبناء الجالية اليمنية المستفيدين من الأمر الملكي بتصحيح أوضاع الأشقاء المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، وذلك تزامنا مع بدء العد التنازلي لانتهاء مهلة التصحيح بنهاية شهر شوال الحالي. «عكاظ» تواجدت أمس في مقر تصحيح الأوضاع بجوازات جازان، حيث رصدت زحاما كثيفا ظل عنوانا رئيسيا منذ انطلاق التصحيح في الحادي والعشرين من شهر رجب الماضي.. عدد كبير من الأشقاء ظلوا في طوابير طويلة في محيط مبنى الجوازات تحت أشعة الشمس المحرقة، مما تسبب في إعياء عدد منهم رجالا ونساء، خاصة كبار السن، وذلك إثر تعرضهم لضربات الشمس. وتحدث ل«عكاظ» عدد من المراجعين من أبناء الجالية اليمنية، مؤكدين أن الوضع لم يتغير في مقر التصحيح، وأن الزحام مازال مستمرا رغم أن المهلة شارفت على الانتهاء وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة. وقال كل من هادي شرعبي، قاسم ياسين، وضالع حسين: زحام جوازات جازان هذه الأيام يصعب علاجه، فالأعداد في تزايد متسمر والناس تقف في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس المحرقة، والمقر يشهد تدافعا كبيرا، والتنظيم سيئ كون المراجعين لا يلتزمون بالوقوف في الصفوف بسبب شدة الحر، مما تسبب في تعرض بعضهم خاصة النساء وكبار السن إلى ضربات شمس، وهو ما أدى إلى دخولهم في حالة إغماء، وسارع بعض المتواجدين إلى تقديم الإسعافات الأولية لهم ورشهم بالماء، فضلا عن إبقائهم بعيدا عن التعرض المباشر لأشعة الشمس. وأضافوا: رغم المحاولات التي تمت لتنظيم المراجعين، إلا أن ذلك لم يجد نفعا كون الأعداد في منطقة جازان تفوق أي منطقة أخرى، وهناك من يرغبون في تصحيح وضعه خارج منطقة جازان، ولكن بعد المسافة وتعذر سفر المستضيفين معهم، أجبرهم على مراجعة جوازات جازان وسط هذه الطوابير المزدحمة والأعداد المتزايدة يوما بعد آخر.