مثلت العملية الإرهابية الآثمة والدنيئة والتي استهدفت جموع المصلين في جامع قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير ظهر الخميس، صدمة كبيرة في أوساط السعوديين والطلاب المبتعثين في ماليزيا. حيث عبر الملحق الثقافي السعودي بكوالالمبور الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي باسمه ونيابة عن الطلاب والطالبات والمبتعثين والمبتعثات ومنسوبي وموظفي الملحقية الثقافية السعودية عن أحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وللشعب السعودي في شهداء الحادث الإرهابي الغادر. واستنكر نائب رئيس نادي الطلبة السعوديين بكوالالمبور حسن النعمي، الحادث الإرهابي الشنيع، وأصابه الذهول من هول الجريمة ووحشيتها وفظاعتها، وقال: لا أدري على أي دين هؤلاء القتلة ولا على أي قانون ودستور يستندون عليه في إراقة دماء الأبرياء وقيامهم بالتفجير والتخريب والتدمير والاستخفاف بحرمات بيوت الله وانتهاك للحق في الحياة مؤكدا أن هذه الأعمال الخسيسة «لا تمت للإسلام ولا الإنسانية بأي صلة». وعبر الطالب عبدالله شويمي السبيعي، عن بالغ أسفه على هذا العمل الإرهابي الجبان من قبل الذين باعوا أنفسهم للشيطان، من هذه الفئة الضالة التي تهدف إلى نشر الفزع وبث الخوف والسعي إلى هدم ما تنعم به المملكة من أمن وأمان ووحدة صف وتلاحم فريد بين القيادة والشعب، مؤكدا أن الشعب السعودي سيقابل فتن أهل الضلال بدفنها، وسيواجه هذه المحاولات اليائسة والبائسة من المتطرفين بقوة واستبسال واستماتة من كل أبناء الوطن كل من موقعه. وأشاد فراس ياسين مطهر بقدرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكافحة الإرهاب والقضاء على أمراض الانحراف الفكري واجتثاث المنهج الفاسد من على هذه الأرض المباركة، قائلا: نحن في عهد الحزم لن تتهاون قيادتنا مع من يعبث بأمننا ووحدتنا واستقرارنا كما أننا نحن المواطنين في الداخل والخارج والمقيمين الأوفياء لن نسمح أن تقوم شرذمة بتبديد تعب ومعاناة آبائنا وأجدادنا مع المؤسس القائد التاريخي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فيما مضى من أجل الحفاظ على ترابنا الطاهر. وحذر من التهاون مع كل من يسعى إلى تفريق الوحدة الوطنية، وإطلاق الأحكام من تكفير المجتمع والتحريض الطائفي والقدح في العلماء المعتبرين في غمز وهمز ولمز. ودعا الطالب عبدالله بن محمد السراري إلى تعزيز الأمن الفكري ومواجهة هذا الفكر العفن بالفكر القويم الذي يقوم على منهج الوسطية والاعتدال الذي دعى إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وطالب بتجفيف منابع الغلو ومحاسبة كل من يتعاطف مع من يضمر الحقد والكيد وينخر في جسد الوطن.