أفادت مصادر «عكاظ» أن اشتباكات ليلية وقعت في حي الجهوري والحصبة بالعاصمة صنعاء بين أفراد يعتقد أنهم من المقاومة الشعبية وجماعة الحوثيين بشكل متقطع، مبينة بأن هناك حالة الغضب الشعبي ورفضا مستمرا للإجراءات الحوثية التعسفية حيث عمدت لإخفاء مادة البنزين وبيعها بأسعار باهضة في السوق السوداء تحت مسمى المجهود الحربي. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يعمدون إلى خزن أسلحة في بعض الجمعيات الخيرية ومستشفيات تابعة لمناوئين لهم سيطرة عليها في الأيام الماضية، وبعض دور السكن للطلاب، كما تعمل على تعزيز واستحداث معسكرات ومراكز لأفراد على الحزام الجنوبي للعاصمة صنعاء. يأتي ذلك، فيما قصفت قوات التحالف مقرات الحوثي في أكثر من موقع، سقط خلالها - حتى الآن- عشرة قتلى وسط تصاعد خسائر المتمردين. من جهة أخرى، نجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في السيطرة على مدينة قعطبة بمحافظة الضالع، متوقعة التقدم نحو يريم القريبة من محافظة ذمار وقطع الإمدادات عن الحوثية القادمة من صنعاء إلى تعز وإب. وقالت مصادر ميدانية في محافظة الضالع ل «عكاظ» إن الحوثيين انسحبوا من منطقة قعطبة بعد إنذار أطلقته المقاومة للحوثيين بالمغادرة فورا، مبينة بأن هناك حالة ذعر في أوساط الحوثيين في مختلف الجبهات وتقهقر باتجاه صنعاء. وقال الإعلامي في المقاومة صالح المنصوب ل «عكاظ» الضالع حرة ونجاحات المقاومة والتحالف العربي تحظى بارتياح كبير في أوساط المدنيين الذين تنفسوا الصعداء وتخلصوا من الكثير من الإشكاليات والحصار الخانق الذي فرضه الحوثي لأربعة أشهر، مبينا بأن التعزيزات على كافة الجبهات مستمرة وخاصة تلك التي تقف على تخوم منطقة يريم. إلى ذلك أكد مصدر في محافظة أبين وصول إمدادات عسكرية إلى منطقة جعار قادمة من محافظة لحج ظهر أمس الاول الخميس، مبينة بأن معارك عنيفة تدور في مديريات زنجبار وهناك بعض الإشكاليات في أوساط الحوثيين ومحاولة لاختراق صفوف المقاومة والجيش الوطني. ومن جهته، قال العميد علي ردمان قحطان أحد القيادات العسكرية في جبهة كرش المحاذية لتعز ل «عكاظ» إنه يجري تطهير مواقع بين محافظتي تعز ولحج (كرش وعقان) وبدعم قوي من قوات التحالف العربي، متوقعا الالتحام مع المقاومة الشعبية والتقدم نحو منطقة الراهدة والحوبان خلال الساعات القليلة المقبلة.