كشف مصدر عسكري يمني رفيع ل(عكاظ) عن انشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة تعز جنوب غرب البلاد. وأوضح المصدر أن معظم أفراد ألوية الحرس الجمهوري انشقوا وبعضهم التحق مبكرا بالمقاومة والجيش الوطني وآخرون فروا في الأيام الأخيرة، فيما تعرض بعض منهم للتصفية. وأفاد المصدر أن المقاومة الشعبية في تعز أحبطت محاولات حوثية لتفجير منزلين في مديرية مشرعة وحدنان، حيث حاولت إدخال ألغام. وفي ذات السياق أكد المصدر ذاته أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لتنفيذ العملية العسكرية خلال الساعات القليلة القادمة وتطهير محافظة تعز بشكل كامل، ولم تستبعد أن تتوجه جبهة الضالع باتجاه محافظة ذمار ثم صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة، فيما ستتوجه قوات أخرى باتجاه محافظة ميناء المخاء وباب المندب والحديدة، مشيرا إلى أن تطهير محافظات شبوة والبيضاء أصبح محسوما. وأفادت المصادر أن الجيش والتحالف يقفان في آخر موقع من كرش والمسمير بمحافظة لحج على تخوم محافظة تعز وينتظران الإذن بالتحرك لتطهيرها، بعد سقوط معسكر لبوزة ومحاصرة 300 حوثي في جبل منيف. وتوقعت المصادر أن يلتحم الجيش الوطني مع إخوانه القادمين من محافظة لحج ليتم تطهير كامل تعز وإب، مبينة بأن الوضع على الأرض تغير كثيرا وهناك تقدم في مختلف الجبهات في تعز وسط تقهقر للجماعات الحوثية التي فر الكثير منها إلى خارج تعز. وفي محافظة أبين أبلغ مصدر قبلي (عكاظ) أن معارك عنيفة تدور في منطقة الكود، حيث تتقدم المقاومة بغطاء جوي كثيف من قوات التحالف العربي نحو محطة باشافعي، حيث يجري الطيران تمشيط الخط الساحلي ويقصف اللواء المتمركز في تلك المنطقة. وأفاد المصدر أن الحوثيين يردون على قصف الطيران بقصف منازل المواطنين والأبرياء بالهاون في زنجبار، مبينا بأن القصف دمر عددا من الآليات الحوثية. وأشار المصدر إلى أن عودة أبين إلى حضن الشرعية بات وشيكا، خاصة أن معارك دارت داخل اللواء المتمركز في زنجبار الذي يسيطر عليه الحوثي. ولفت المصدر إلى أن المعلومات تشير إلى أن هناك معارك بين الحوثيين الذين حاول بعضهم الفرار والاستسلام للمقاومة وقيادات الحوثية التي تجبرهم على مقاومة الجيش الوطني والتحالف العربي. من جهة أخرى، تجري محافظة ذمار استعداداتها وتجنيد آلاف الشباب للالتحاق بالمقاومة الشعبية وتهيئة الأجواء لدخول قوات الجيش الوطني والتحالف إلى وسط المدينة ودحر الحوثي.