كميات كبيرة من المياه المحلاة يهدرها عمال في بلدة سنابس بجزيرة تاروت ما دعا المتضررين الى طلب العون والنجدة من مديرية المياه للتدخل وإيقاف الهدر. وقال مواطنون من البلدة ان الحصول على الماء حق للجميع لكن البعض يستغل ذلك في الهدر دون مراعاة للآخرين، مشيرين إلى أن الجهات المختصة تنفق المليارات لإيصال الماء المحلاة في الوقت الذي يستنزف فيه بعض العمال الوافدين الثروة المائية في ما لا يفيد وينفع، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل وإيقاف الهدر، مؤكدين أن سوء الاستخدام ينعكس بصورة سلبية على كمية المياه بصورة سريعة، الأمر الذي يحمل الكثير من الأهالي العبء الكبير. أهالي البلدة قالوا العمالة الوافدة تستنزف المياه خصوصا في الخزان الواقع في شارع الصواري المقابل لبلدية تاروت السابقة، مطالبين في ذات الوقت بضرورة وقف مثل هذه الممارسات غير المسؤولية التي لا تقدر هذه النعمة ولا تقدر النفقات الكبيرة للجهات المختصة لتوفير المياه لخدمة المواطن والمقيم واقترحوا على مديرية المياه توفير خزان آخر ليكون بديلا أو احتياطيا حال نفاد كمية المياه المحلاة. إصلاح الصنابير المواطن وديع الضامن حث مديرية المياه على التحرك السريع لايقاف سوء الاستخدام من العمالة الوافدة ومنع طريقة تعاطيهم مع المياه المحلاة، مشددا على ضرورة وضع آلية تهدف الى مراقبة الخزانات في محافظة القطيف، خصوصا أنها تمثل الطريقة الوحيدة المتاحة للتغلب على عدم ضخ المياه المحلاة في الشبكة واستمرار ضخ المياه المخلوطة، مضيفا إن المراقبة تمثل إحدى الوسائل المناسبة للتقليل من سوء الاستخدام وبالتالي القضاء على الهدر الكبير للمياه المحلاة من العمالة الوافدة، ما ينعكس توفير المياه على مدار الساعة. واعتبر وديع الضامن زيادة عدد خزانات المياه في مختلف القرى والاحياء بمحافظة القطيف أمرا إيجابيا لزيادة فرص التعبئة، لاسيما وأن بعض الخزانات تبقى لمدة يومين أو ثلاثة دون تعبئة، مؤكدا أن عدد الخزانات الموجودة غير قادرة على تغطية الحاجة الحقيقية لكثير من الاحياء في محافظة القطيف، فهذه الخزانات لا تمثل شيئا بالمقارنة مع اجمالي عدد السكان. وانتقد الضامن في ذات الوقت ما أسماه غياب الصيانة والتغاضي عن إصلاح الصنابير المعطلة، ما يسهم في استمرار هدر المياه، مقرا في الوقت نفسه بقيام البعض بممارسات خاطئة تسهم في إتلاف هذه الصنابير، معتبرا أن غياب الرقابة الدائمة أحد الاسباب وراء انتشار الظاهرة. طلب متزايد من جهته أثنى محمد البحراني على الجهات المعنية التي وفرت الخزانات مطالبا الجميع بالتعاون في الارتقاء بالمسؤوليات للحفاظ على الثروة المائية معتبرا الآلية المتبعة في التعاطي مع هذه الخدمة ليست بالمستوى المطلوب، فهناك سوء استخدام واضح في الاستفادة من المياه المحلاة، مؤكدا أن الخزانات المنتشرة في العديد من المواقع غير قادرة على تغطية الطلب المتزايد، الأمر الذي يتطلب رصد ميزانية قادرة على رفع العدد بما يتناسب مع الحاجة الحقيقية، فخزانات المياه لاتزال قاصرة عن التغذية، فعملية التعبئة لا تتناسب مع الطلب المتزايد، إذ لا يوجد يوم أو يومان أسبوعيا من حرمان الناس من تلك المياه، جراء عدم قيام المقاول بالتعبئة. وأضاف البحراني: المياه في تلك الخزانات ضعيفة، وللاسف فإن بعض العمال يستغلون الماء للهدر. 16 ساعة «عكاظ» وضعت ملاحظات المواطنين على طاولة الناطق الإعلامي في مديرية المياه بالمنطقة الشرقية عبدالله الدوسري، الذي قال إن المركز المشار إليه تتم تعبئته عن طريق الصهاريج ويعمل على ورديتين لمدة (16) ساعة في اليوم ولا يتوقف عن العمل إلا في حالة وجود عطل أو كسر في صنابير التعبئة وهي الأسباب التي تعوق الاستمرار في التعبئة حتى تتم معالجتها، والمركز تتم تغذيته مرتين في اليوم على أقل تقدير اعتمادا على كمية الاستهلاك. وذكر الدوسري ان المديرية تعاني من ظاهرة التخريب المستمر والعبث بصنابير التعبئة ما يربك العمل ويحمل المديرية أعباء مستمرة لصيانة وإصلاح التلف، مناشدا المواطنين والمقيمين بالتعاون مع المديرية في المحافظة على مراكز توزيع المياه المحلاة وعدم العبث بمحتوياتها والمحافظة على نظافتها.