شكا مواطنون في الشرقية ما أسموه عدم التزام ناقلات المياه بجداول التوزيع على الاحياء وطلبوا من المديرية ضرورة المتابعة اليومية للناقلات لضمان تعبئة المنافذ طبقا للجداول المعلنة الخاصة بالاحياء وقرى محافظة القطيف. مشيرين إلى ان عدم التزام الصهاريج بتوفير المياه على مدار الساعة يحول دون القدرة على الاستفادة من المنافذ المجانية، واعتبر المتحدثون وجود المنافذ بلا قيمة اهدارا للوقت وضياعا للمال العام لاسيما ان الدولة تتحمل تكاليف مالية كبيرة لانشاء وتأسيس تلك المواقع. عمران سعيد، قال إن عملية التكهن بوفرة المياه في بعض المنافذ المجانية باتت مهمة صعبة وشاقة، مشيرا إلى ان انقطاع المياه بات السمة الابرز، فيما اصبح وجودها الاستثناء في اغلب الايام. وحمل المواطن المسؤولية على مديرية المياه بسبب عدم المراقبة أو تنظيم زيارات ميدانية للتأكد من التزام الصهاريج والناقلات بالجدول اليومي للتعبئة، لافتا إلى إن هناك ضغطا كبيرا على بعض المنافذ على خلفية وجودها في مناطق كثيفة السكان، الأمر الذي يتطلب التعبئة المستمرة لتوفير المياه المحلاة للاهالي. ومن جانبه ذكر عبدالكريم حسن ان المشكلة لا تكمن في ضعف المياه المحلاة في منافذ التعبئة، بل في عدم القدرة في الاستفادة من جميع الخزانات الموجودة في مواقع التعبئة. وأشار إلى أن غالبيتها تكون مغلقة بسبب تعرضها للتخريب او لعدم الاستفادة منها لانقطاع الخدمة وطالب حسن بضرورة فتح جميع المنافذ للاستفادة منها، مضيفا ان الشخص الذي يود تعبئة المياه يضطر للانتظار لفترة حتى يصل إليه الدور. سعيد منصور حمل مسؤولية عدم الاستفادة من الخدمة لبعض الشباب الذين يعمدون لتخريب المواقع وتحطيم حنفيات المياه المجانية الامر الذي يدفع المديرية لاغلاقها بشكل نهائي، ما يعني حرمان الاهالي من الخدمة مضيفا، أن الاستمرار في تخريب «الحنفيات» لا يخدم احدا بقدر ما يمثل من اضاعة للمال العام. في المقابل اعلن مدير عام المياه في المنطقة الشرقية بالإنابة المهندس سراج بن عمر بخرجي عن 8 صهاريج في محافظة القطيف تتولى تعبئة منافذ المياه المحلاة بشكل يومي بمعدل مرتين يوميا، مشيرا إلى ان جميع المراكز يتم تعبئتها عن طريق الصهاريج، ولفت إلى ان الناقلات الثمانية تتوزع على (4) في القطيف (2) في تاروت وواحد في صفوى وواحد مركز في سيهات. مشيرا إلى ان الصهاريج تعمل على ورديتين لمدة (16) ساعة في اليوم، واضاف بخرجي أن الناقلات لا تتوقف عن العمل إلا في حالة وجود عطل في التحلية أو تحطم في انابيب الضخ. وأقر بخرجي ان المديرية تعاني من ظاهرة التخريب المستمر والعبث بحنفيات التعبئة ما يربك عمل هذه المراكز ويحمّل المديرية أعباء مستمرة للصيانة والاصلاح مناشدا المواطنين والمقيمين بالتعاون مع المديرية في المحافظة على مراكز توزيع المياه المحلاة وعدم العبث بمحتوياتها والمحافظة على نظافتها لضمان تقديم الخدمة بصورة أفضل ومستمرة.