يجري معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى دراسة علمية لتطوير برنامج الترجمة في المسجد الحرام، وذلك ضمن برامج ودراسات موسمي رمضان والحج لعام 1436ه. وأكد ل«عكاظ» عميد المعهد الدكتور عاطف بن حسين أصغر أن الدولة حفظها الله تبذل الغالي والنفيس؛ لتسهيل أداء المناسك وتيسير كافة احتياجات القاصدين لهذه الديار المقدسة من الحجاج والمعتمرين والزوار، مبينا أن ما قامت به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من إدخال وسائل الترجمة لقاصدي الحرمين الشريفين في المجالات المختلفة؛ مثل الوعظ والإرشاد وخطب الجمعة وغيرها نظرا لتعدد اللغات والثقافات من كافة أصقاع المعمورة، يعتبر دليلا على الحرص على كل فئات قاصدي الحرمين الشريفين بمختلف جنسياتهم وأعراقهم. وأفاد بأن هذه الدراسة تسعى لتقديم رؤية استراتيجية متكاملة الأبعاد للترجمة؛ بهدف تحقيق مزيد من الاقتراب والتواصل مع قاصدي الحرمين الشريفين وتسهيل أدائهم لنسكهم، وخصوصا المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية وتعظيم أفادتهم من خطب الجمعة والدروس الدينية، ومن كل الخدمات المتاحة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي. وأضاف: «الباحثون في المعهد يواصلون السعي بكافة القدرات والإمكانات البحثية، وبالتعاون مع الجهات التنفيذية، لتحقيق رؤية ولاة الأمر نحو راحة وأمن وسلامة ضيوف الرحمن، وأداء فرائضهم وشعائرهم بيسر وطمأنينة. وانطلاقا من عظمة هذا الواجب الكبير، شاركت جامعة أم القرى، ممثلة في المعهد، خلال موسم رمضان (1436ه) بإجراء 35 دراسة وبرنامجا من خلال أقسامه البحثية في مجالات عديدة من فروع البحث المختلفة والمتعلقة بالحج والعمرة والزيارة، تعالج على أسس علمية وتجريبية عددا من التحديات التي تواجه المؤسسات العاملة في المواسم». في الشأن ذاته، أوضح الباحث الرئيسي في دراسة تطوير برنامج الترجمة في المسجد الحرام الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني أن الدراسة تهدف إلى التعرف على تاريخ الترجمة بالمسجد الحرام، وتقويم واقع وأبعاد الترجمة الحالية المنفذة، والأبعاد الثقافية والشرعية للترجمة بالمسجد الحرام، ووضع تصور لآليات وخيارات الترجمة المقترحة، وتحديد مجالات وأبعاد مقترحة للترجمة، وإعداد خطة استراتيجية مرحلية للترجمة في المسجد الحرام.