أعظم شخصيات في التاريخ كانت من الرجال. وهذه الشخصيات وبدون تحديد لم تنجح إلا بدعم من السيدات. لنعكس الصورة الآن ونفكر في أعظم سيدات في التاريخ. ستجد إما شخصيات دينية أو أدبية أو فنية ولن تجد أيا منها سياسية فلا توجد لدينا انديرا غاندي ولا تاتشر ولا ميركل. بعكس الرجال الذين تجد أكثرهم من السياسيين. ولنجد أن الأسوأ في التاريخ هم من الرجال وبدون دعم من أحد. لنتسلى قليلا ونسألك عن أكبر عشرة لصوص في تاريخ العالم العربي مثلا ستجدهم رجالا وليس فيهم امرأة واحدة. لكن لو توسعت في التمرين المسلي وأردت أن تضيف قائمة بالسيدات الأكثر نهبا ولصوصية في التاريخ الحديث ربما نجحت في إضافة اسمين أو ثلاثة. وأتحدى أن يكن (بالشدة) لصوصا مباشرين وعلى رأس العمل. ولكن استغلوا العلاقات الزوجية للوصول إلى الهدف. المهم هنا أن الفساد سهل تتبعه في عالمنا العربي وليس صعبا أن تخفي مصدر ثروتك. والغريب أني مازلت أتلقى مكالمات من سويسراوأمريكا للسؤال عن شخصيات معينة تريد أن تفتح حسابا أو تؤسس شركة في دول أجنبية للسؤال عن خلفياتهم لعلاقات شخصية مع عاملين في القطاع. وأنا أرفض أن أعطي أي معلومات لأن ذلك منافٍ لعدة بنود في السرية البنكية وقبل ذلك في الإسلام وكذلك من الناحية القانونية. لأن الشخص سواء كان لصا أو شريفا لو ثبت أنك أعطيت عنه معلومات شخصية تتهمه فيها باللصوصية دون إثبات مكتوب فله حق أن يقاضيك. ولهذا لا تعطي أي معلومات شفوية لأي شخص ولا مكتوبة لأن المكتوب أسوأ. وإذا وقعت الوثيقة ولو كانت أي ميل أو تكست هاتفي في يد جهة تحقيق أمريكية أبشر بالدعوات المفتوحة إلى جلسات تحقيق مطولة وكائنا من تكون ولو لديك حصانة دبلوماسية. إذا ثبت تورط الشخص المتهم في أعمال مشبوهة. ومشبوهة هذه حسب مزاج المحقق وحسب موضة ذلك العام. والمضحك وكتبت أنا في هذا الموضوع لمواطنين بجوازات أمريكية بحكم الولادة، ان التهرب من الضرائب أصبح من ضمن الموضة. حتى البنوك غير الأمريكية أصبحت مرغمة في تزويد أمريكا بمعلوماتك البنكية واسم هذه المعلومة الرسمي غريب ومن يريد أن يسأل عنه يكلم البنك الذي يعمل معه. ولا أريد أن أذكره هنا. وكل ما أريد أن أقوله إن للصوص مستقبلا ينتظرهم. والغرب ينتظر الفرصة للحصول على كل أموالهم في أي مكان اختبؤوا فيه أو اختبأت أموالهم فيه. وأفضل نصيحة أن يردوا المال العام أو بأعمال خيرية ولا يؤجروا عليها إلا دنيويا أو أن يحولوها نقدا وبنكنوت وينظروا إليها كل يوم في خزائن حديدية كبيرة أو قطع الماس والأفضل التوبة إلى الله توبة نصوحا. العالم المالي مستقبله مخيف وإلكتروني والذي لا يستوعب المستقبل يضيع. ولن نعرف من سيتحكم في العالم المالي لأنه سيكون في السيبر سبيس أي سيكون إلكترونيا وأرقاما فقط بدون ممتلكات حقيقية مثل المباني. لننتظر. وحينها ستلعب السيدات في عالم وقائمة أشهر لصوص..