«هياتم» كانت «عالمة» وبلاد العرب وحدها تسمي الراقصة.. عالمة!! خرجت هياتم على الناس بخبر ذاع صيته وانتشر أنها تعد العدة لنشر مذكراتها.. وأفادت أن عندها معلومات وفضائح تمس بارزين ومشهورين على الصعيد العربي فلا تظنونه طاهرا كما هو مشاع هذا رأي هياتم!! التي تهدد وتتوعد!! وفي هذا التوقيت يواجه عالمنا زحفا «لا» أخلاقيا ممن لعبن.. بالبيضة والحجر ثم تهدد كل منهن أن عندها مذكرات وفضائح تكشف السوءات!! فتأتي إحداهن لتقول كنت صحونجية ودعاة الصحوة يفعلون ويفعلون.. أو كنت ليبرالية ومخازي الليبرالية عندي أسرارها فقد كان دعاتها يفعلون.. ويفعلون.. ويمكرون! ثم تلتفت فلا ترى أصلا ليبرالية بين نواحينا أما الصحوة فقد كانت عبرة لمن يعتبر!! تجارة المذكرات أصبحت سوقا رائجة، كل المفلسين يجدون فيها وسيلة لإعادة ظهورهم على السطح والتكسب من ورائها على حساب الآخرين ولديهم عدد من الضحايا حتى لو كان المجتمع كله ضحية المهم.. عند صاحبها أن ينجو هو ويربح ويفك زنقته!! وباختصار تجارة المذكرات الرائجة في السوق الآن كموضة عصرية .. يتربح فيها الكاذبون أكثر من الصادقين!! لأن الصادق إذا أراد التوبة.. ارتقى بها عن الهمز والغمز واللمز والإساءة والتجريح! والتشفي والانتقام! فكل إناء بما فيه ينضح.. فاللصوص وهم لصوص لهم قواعد يمشون عليها في ممارسة لصوصيتهم!! فكيف بمن يعتقد أنه تائب ونجا وليس لصا!! فإذا كان المذنب على خطأ مرة فإن من يشهر به ارتكب الخطأ مرتين! ضعفا!!.. مرة بالمشاركة ومرة بالانتقام والتشفي وممارسة الغيبة والغدر والخيانة والنميمة والطعن في الظهر!! على ضوء ذلك إذا كان ولا بد بين السيئين ما هو أسوأ.. فالغدار والخائن أسوأ من الذي باطنه وظاهره شيء واحد لا يختلفان! فمن لا يدعي العصمة لا نطالبه بها أما من يدعي «المثالية» فعليه أن يلتزم بها!! اليوم تظهر المذكرات على طريقة هياتم .. ردح ورقص على المبادئ وتعرية للإنسانيات والأخلاقيات فأيا كان العيب ليس في النظريات ولا في التنظيمات أو حتى الشعارات إنما فيمن يحملها على أكتافه إذا أساء السلوك والعمل! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة S_ [email protected]