طالب عدد من أهالي محافظة الريث الجهات المعنية بالتصدي لفئة مجهولة تعبث بالمجسمات الجمالية لمحافظة الريث التي لم يمض على تسلمها من قبل المقاول أكثر من شهر، مشيرين إلى أن أعمال التشويه التي طالت المجسمات كتبت على بعضها كتابات غير أخلاقية وبعضهم قام بتخريب مجسمات قرآنية. ويؤكد الأهالي أن ذلك أثار موجة من الغضب بين أهالي المحافظة ما تسبب في تشويه المنظر الجمالي لتلك المجسمات فضلا عن التشويه الذي طال المنظر العام ويدلل على سلوك غير حضاري، حيث أشار المواطن جابر علي الريثي الى أن العبث في الممتلكات العامة سلوكيات فردية وظاهرة غير حضارية وأن القضاء أو الحد من هذا السلوك يتطلب إشراك أولياء الأمور والمدارس، مشيرا إلى دور المواطنين في الحد من هذه الظاهرة يكون بإبلاغ الأجهزة الأمنية للقبض على المخالفين وتطبيق العقوبات بحقهم. يشاطره الرأي المواطن عبدالله الريثي قائلا: تذمر سكان محافظة الريث لتعرض تلك المجسمات الجمالية التي تدل على الجهد الجبار الذي قامت به بلدية الريث للرقي بالمحافظة وإظهار اللوحات الجمالية التي تدل على أصالة الريث تاريخيا وتراثيا. واعتبر ظاهرة التخريب التي نالت تلك المجسمات سيئة وغير حضارية من قبل مجهولين عديمي الضمير على حد قوله، فيما طالب المواطن فرحان الريثي وزاهر الريثي ومحمد الريثي الجهات المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة غير الحضارية ومراقبة هذه السلوكيات المرفوضة اجتماعيا والقبض على ممارسيها. من جهته أوضح عمدة محافظة الريث إبراهيم بن علي الريثي أن من واجبات المواطن تجاه هذا الوطن المحافظة على الممتلكات العامة التي هي جزء من مكتسباتنا جميعا، داعيا الجميع إلى تجنب السلوكيات والممارسات السلبية الخاطئة التي تصدر من بعض الأفراد سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زوارا كالعبث بالممتلكات والمرافق العامة ورمي النفايات والمخلفات في غير الأماكن المخصصة لها والكتابة على الجدران وإتلاف المسطحات الخضراء من خلال الممارسات الخاطئة، مطالبا بتضافر الجهود وإيجاد برامج ونشاطات في المدارس وغيرها تعمل على تقوية القيم الوطنية لدى الشباب بالإضافة إلى متابعة الآباء لأبنائهم باستمرار وغرس حب الآخرين في نفوسهم، مشيرا إلى أن دور وسائل الإعلام كبير وكذا خطباء المساجد في التوعية بسلبية هذه الظاهرة وتكاتف المواطنين بالإبلاغ عن كل من يقوم بالعبث بتلك الجماليات وبيان سلبية ذلك حفاظا على المال العام، مؤكدا أن هذه الأماكن وغيرها كلفت الدولة مبالغ طائلة فيجب على الجميع ااهتمام بها حيث إن الشعور بقيمة الممتلكات العامة والمحافظة عليها سمة من سمات المجتمعات المتحضرة. وأشار الشيخ شعبان وجعان الريثي إلى أن ظاهرة العبث بالمرافق العامة من الظواهر التي تشكل هاجسا مؤرقا للجميع وتلك الظاهرة مؤشر خطير يلقي بظلاله على مجتمعنا نتيجة تصرفات غير مسؤولة وغير مدركة بأهمية هذه المنجزات في حياتنا. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية الريث المهندس خالد عبدالرحمن عسيري أن المنتزهات والحدائق والمرافق العامة والمسطحات الخضراء حق وملك للجميع ومن يشاهد هذه التجاوزات يلمس حجم المعاناة التي يجدها القائمون على تلك الأماكن الخدمية لجهودهم التي يقابلها العبث اللامسؤول من فئة أعطت نماذج سيئة حيث ينظر كثير منا للممتلكات العامة باعتبارها مباحة للجميع لإتلافها بدلا من المحافظة عليها، لذلك تحتاج هذه الظاهرة المخيفة إلى تضافر الجهود لإيقاف هذا الهدر في الممتلكات العامة.