طالب عدد من أهالي محافظة النماص، الجهات المعنية بالتصدي لفئة مجهولة قامت بالعبث في العديد من المشروعات التي نفذتها بلدية المحافظة وتغيير معالمها، مبينين أن أعمال التشويه طالت مدخل المحافظة الجنوبي والممشى الذي تم الانتهاء منه في الظهارة، بالإضافة إلى تهشيم بعض المجسمات الجمالية وزجاج العديد من الأكشاك التي خصصتها البلدية للاستثمار قبل تشغيلها مما أدّى إلى تشويه المنظر العام. وشدّدوا على ضرورة تدخل الجهات المعنية والتعاون فيما بينها للتصدي لهذه الظاهرة غير الحضارية ومراقبة هذه السلوكيات المرفوضة اجتماعيا والقبض على ممارسيها وإيقاع أشد العقوبات عليهم. وقال عامر الشهري، إن الممشى الذي تم عمله مؤخراً في الظهارة ضمن مشروع تحسين مدخل المحافظة لم يسلم من العبث بالرغم من تشغيل إنارته خلال هذا الصيف وأعطى شكلاً جمالياً على جانبي الطريق العام، إلا أن الأيادي العابثة قامت بتهشيم أعمدة الإنارة والعبث بها ولم يتبق منها سوى الشيء القليل. أما عبدالعزيز العمري، فذكر أن البلدية قامت في نهاية الصيف بتركيب أكشاك للبيع في متنزهات المحافظة في فكرة وصفها بالرائعة لتشجيع الشباب على استثمارها، وأضاف «لم يمر عليها قرابة الشهر إلا وقد تم تهشيم زجاج البعض منها في ظاهرة غير حضارية تدل على العبث والتخريب». من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة النماص المهندس سراج الغامدي، أن العبث في الممتلكات العامة سلوكيات فردية وظاهرة غير حضارية، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج إلى التوعية والتوجيه من أولياء الأمور والمدارس وخطب الجمع من أجل القضاء أو الحد من حدوث هذه الظاهرة. وأشار إلى ضرورة تعاون الجهات الأمنية في الحد من ذلك، بالإضافة إلى أهمية دور المواطنين في إبلاغ الجهات الأمنية للقبض على هؤلاء العابثين وتطبيق العقوبة عليهم. وبين الغامدي أن البلدية تنفق على إنشاء هذه المشروعات مبالغ باهظة، ولكن يقابلها العبث من قبل أشخاص مجهولين لأغراض مجهولة، لافتا إلى أن البلدية تضطر في مثل هذه الحالة لصيانتها عدة مرات الأمر الذي يرهق كاهلها.