احتجزت أودية محافظة هروب شرق منطقة جازان أمس الأول عددا من سكان قرى البازخ، الرصعة والخليلة، عقب هطول أمطار متفرقة، واضطروا لاستخدام معدات يدوية لإزاحة الصخور المتدافعة مع السيول عن طريق قراهم بعد أن ظلوا محتجزين لساعات طويلة. وقال علي الهروبي «تم عزل عدد من المارة بوادي السراب في مركز الصهاليل، وتوقفوا فترة طويلة حتى انخفض منسوب المياه، وظل سكان القرى بجبال هروب محتجزين لساعات طويلة». ورصدت عدسة «عكاظ» صباح أمس حجم الانهيارات الصخرية التي خلفتها أمطار هروب، وكان الأهالي يعملون بجهود ذاتية لإزالتها، دون أي تحرك للجهات المعنية في المحافظة كالبلدية والطرق لفتح الطرق حتى يستطيع الأهالي التحرك رغم بلاغات المواطنين المتكررة، وأكد مفرح الصهلولي أن هذا هو حالهم من سنوات طويلة فالطرق ترابية والانهيارات مستمرة والجهات الحكومية غائبة. وأكد المتحدث الاعلامي في إدارة الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، على الجميع الالتزام بتحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة بالأرواح، مشيرا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر خاصة أن المنطقة تشهد هذه الفترة سقوط أمطار وجريانا للسيول. كما تسببت الأمطار الغزيرة بمحافظة أبو عريش في عدد من حوادث الانزلاق للمركبات على الطريق الدولي، فيما كشفت هذه الأمطار سوء تنفيذ مشاريع الصرف بملايين الريالات بالمحافظة، حيث فشلت قنوات التصريف في شفط مياه الأمطار من الشوارع والطرقات، ما أدى لتدافعها إلى المنازل والمحلات التجارية المجاورة للطرق لإلحاق تلفيات في ممتلكات المحلات، الأمر الذي دعا البلدية للاستعانة بصهاريج الصرف لشفط المياه لحجب عيوبها في فشل مشروع التصريف.