احتجزت أودية محافظة هروب (شرق منطقة جازان)، الخميس، عددا من المواطنين جراء هطول الأمطار، كما احتجزت عددا من سكان قرى البازخ وقرية الرصعة وقرية الخليلة، فيما اضطر عدد من المواطنين للتدخل بواسطة معدات يدوية لإزاحة الصخور عن الطريق، بعد أن ظلوا محتجزين لساعات طويلة، كما تسببت الأمطار في جرف عدد من الطرق الجبلية وتساقط الصخور. وأوضح علي الهروبي (أحد المحتجزين) أنه تم عزل عدد من المارة بوادي السراب في مركز الصهاليل لفترة طويلة حتى انخفض منسوب المياه، كما ظل سكان القرى بجبال هروب محتجزين لساعات طويلة، مبينا أن فرق الطرق بالمحافظة إمكاناتها ضعيفة ولم تستطع التحرك لإنقاذ المحتجزين، مشيرا إلى احتياج المحافظة للكباري والعبارات في عدد من المواقع التي تقطعها الأودية، خصوصا وادي رزان الذي يتعرض المارة فيه للاحتجاز دائما عند هطول الأمطار وتؤدي إلى شلل في الحركة المرورية واحتجاز الأهالي داخل منازلهم. ورصدت عدسة «عكاظ» حجم الانهيارات الصخرية التي خلفتها أمطار هروب، حيث عمل الأهالي بجهود ذاتية، في الوقت الذي لم تتحرك فيه الجهات المعنية في المحافظة كالبلدية والطرق لفتح الطرق، ليتسنى للأهالي التحرك رغم بلاغات المواطنين المتكررة. من جانبه، نفى محافظ هروب محمد المطلق علمه بالأمطار التي هطلت على جبال هروب، مشيرا إلى عدم تلقي المحافظة أي بلاغ عن ذلك، مؤكدا أنه مع عودة الدوام الرسمي سيبحث مع الجهات المعنية كافة الإجراءات التي تكفل سلامة المواطنين. فيما شدد المتحدث الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني على الجميع بالالتزام بتحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة بالأرواح، مشيرا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر، خصوصا أن المنطقة تشهد هذه الفترة سقوط أمطار وجريان للسيول.