يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا مع دول مجلس التعاون الخيلجي اليوم في الدوحة لبحث تداعيات الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى وتطورات الأوضاع في سوريا والمستجدات العراقية وكيفية تفعيل عمل التحالف الدولي لمكافحة إرهاب داعش والأزمة اليمنية فضلا عن مناقشة القضية الفلسطينية وعملية السلام المجمدة في الشرق الأوسط. ويرأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الخارجية عادل الجبير. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الوزير الجبير سيزور موسكو خلال شهر سبتمبر المقبل. وتمهيدا لهذا الاجتماع، عقد وزراء الخارجية الخليجيون، أمس، لقاء تنسيقيا في الدوحة، برئاسة وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، وحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. ورأس وفد المملكة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وأكدت مصادر أمريكية في تصريحات ل«عكاظ» على أهمية لقاء كيري ووزراء خارجية الدول الخيلجية باعتباره هو الأول من نوعه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وسيكون فرصة للاستماع لإيجاز من كيري حول الاتفاق ومضامينه ومدى التزام طهران بالية المراقبة الدولية لمنشآتها النووية. إلى ذلك، قالت مصادر خيلجية ل«عكاظ» إن وزراء خارجية الخليج سيطالبون كيري بتقديم توضيحات حول الاتفاق النووي الإيراني وضمانات حول عدم تهديد طهران لجيرانها وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية العربية والخليجية والحيلولة دون امتلاك طهران السلاح النووي وتشديد آلية الرقابة على منشآتها النووية. وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيناقش بالتفصيل تطورات الأزمة اليمنية والنجاحات التي حققها التحالف العربي في اليمن وتحرير عدن من أيدي ميليشيات الحوثي وصالح. من جهة أخرى، يعقد كيري أيضا اليوم في الدوحة اجتماعا مع كل من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ووزير الخارجية عادل الجبير، حيث أشارت المصادر إلى الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى. ولم تستبعد المصادر مشاركة لافروف في اجتماع وزراء خارجية الخليج. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيعقد اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الأمريكي كيري والسعودي عادل الجبير.