أعلن مفاوضو الدول ال12 حول اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، في ختام اجتماعهم في هاواي أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق نهائي خلال هذا اللقاء. وقال الممثل الأمريكي الخاص للشؤون التجارية مايكل فرومان،: «الدول المشاركة في المفاوضات قررت استكمال المباحثات على صعيد ثنائي؛ بهدف تذليل آخر العراقيل، التي ما زالت تعترض إتمام اتفاقية التجارة الحرة في منطقة المحيط الهادئ». وأضاف فرومان خلال مؤتمر صحافي شارك فيه ممثلون عن الدول ال12 (الولاياتالمتحدة والبيرو وتشيلي وكندا والمكسيك وبروناي واليابان وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا)، التي تمثل مجتمعة حوالى 40 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي وليس بينها الصين: «بعد أكثر من أسبوع من الاجتماعات المثمرة أحرزنا تقدما كبيرا، وسنواصل العمل لتسوية عدد قليل من المسائل وفتح الطريق أمام اختتام المفاوضات». فيما ألمح الوزير الياباني المسؤول عن المفاوضات اكيرا اماري، إلى أن اجتماعا وزاريا جديدا قد يعقد في آواخر شهر أغسطس، معلنا لإذاعة إن أتش كي اليابانية بقوله: «إذا لم نستطع التوصل إلى اتفاق المرة المقبلة، فإن الموضوع سيصبح صعبا للغاية»، يبنما لم يحدد أي موعد لعقد اجتماع جديد للدول ال12». وأشار ممثل نيوزيلندا تيم غروزر، إلى أن الألبان ما زالت واحدة من القضايا التي تثير خلافات، وقال: «في كل المفاوضات التي شاركت فيها في السنوات الثلاثين الأخيرة كان موضوع الألبان من آخر النقاط التي تتم تسويتها؛ لأن السوق أفسدت لفترة طويلة». يشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى خفض الحواجز الجمركية والتنظيمية وملاءمة مختلف التشريعات من أجل تسهيل المبادلات التجارية، إلا أن عدة قضايا تثير خلافات بين الدول المشاركة في المفاوضات مثل دخول بعض المنتجات إلى الأسواق مثل الألبان، الأرز، السكر، إلى جانب مسائل الملكية الفكرية وأسعار الأدوية، قطع غيار السيارات، بينما يدين معارضو اتفاق التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، السرية التي تلف المفاوضات بشأنه، لافتين حسب وصفهم إلى أنه يهدف إلى تعزيز مصالح الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات.