عندما أطلقت هيلاري كلينتون حملتها الانتخابية لخوض سباق الرئاسة الأمريكية للعام 2016 من روزفلت أيلاند بمدينة نيويورك، دعت الشعب الأمريكي إلى عصر جديد من الرخاء المشترك. وقالت إنها لا تترشح من أجل بعض الأمريكيين، ولكن من أجل جميع الأمريكيين. هيلاري كلينتون هي سيدة أمريكا الأولى سابقا وعضو مجلس الشيوخ السابقة عن ولاية نيويورك، ووزيرة الخارجية السابقة، البالغة من العمر 67 عاما، وإذا ما انتخبت ستكون بذلك أول امرأة تتولى الرئاسة في الولاياتالمتحدة. هيلاري حاولت في أول خطاب رئيسي في حملتها الثانية أن تصور نفسها كمدافع شرس عن «أولئك الذين تركوا في الوراء بعد الركود» وتحاول هيلاري التي تسعى للاستفادة من كاريزمة زوجها بيل أن لا تركز حملتها على النخبة فهي تقول «إن الازدهار لا يمكن أن يكون فقط لكبار المديرين التنفيذيين ومديري صناديق التحوط والديمقراطية لا يمكن أن تكون فقط للمليارديرات والشركات»، مضيفة «الازدهار والديمقراطية هما جزء من صفقتكم الأساسية أيضا. الآن حان الوقت، وقتكم، لتأمين المكاسب والتحرك للأمام». وفي محاولة لجذب انتباه الطبقة المتوسطة قالت «الطبقة الوسطى تحتاج الى مزيد من النمو والمزيد من العدالة. النمو والعدالة يسيران جنبا إلى جنب. ولا يمكن تحقيق الرخاء الدائم بأحدهما فقط دون الآخر». وتعهدت بجعل الاقتصاد يعمل من أجل جميع الأمريكيين وليس فقط من أجل من هم في الأعلى مؤكدة أن المقياس الحقيقي لنجاح أمريكا لا ينبغي أن يركز على ما يفعله من هم في الأعلي ولكن ما تفعله كافة الأسر الأمريكية. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما والرئيس الأسبق فرانك روزفلت وزوجها بيل كلينتون، تبنوا فكرة أن «الرخاء الحقيقي والدائم ينبغي أن يبنيه الجميع ويتقاسمه الجميع». وقالت إن رسالتها «المقاتل العنيد» سوف تشكل الأساس لسباق البيت الأبيض 2016. وستركز هيلاري في شعار حملتها الانتخابية على المواطن الأمريكي البسيط والتي تقول «إنه بحاجة لزعيم. وتريد أن تكون هذا الزعيم». ويدعم الرئيس الأمريكي الحالي أوباما هيلاري كلينتون، حيث أوضح أنها ستكون رئيسة «ممتازة» للولايات المتحدة وأبرزت استطلاعات رأي أجريت في الولاياتالمتحدة أن كلينتون حصلت على حوالى ستين بالمائة من نوايا التصويت في الانتخابات التمهيدية التي ستبدأ مطلع 2016، مما يمهد الطريق أمامها نحو البيت الأبيض في غياب ديمقراطيين معروفين على الساحة السياسية الأمريكية.