طرح اسم السناتور هيلاري كلينتون كمرشحة لمنصب وزيرة الخارجية الامريكية في ادارة الرئيس المنتخب باراك أوباما بعد أشهر من هزيمتها امامه في الانتخابات الاولية للحزب الديمقراطي التي سادها التوتر. ويمكن ان يساعد شغل كلينتون السيدة الامريكية الاولى السابقة زوجة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون للمنصب على رأب أي صدوع في الحزب الديمقراطي الامريكي تخلفت عن السباق المرير بينها وبين منافسها القوي أوباما الذي سيصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة. وبعد سباق ساخن تخطى أوباما كلينتون حين اختار السناتور المخضرم جو بايدن لمنصب نائب الرئيس في بطاقته الانتخابية وهو قرار أغضب انصار كلينتون ووسع الانقسامات داخل الحزب الذي عمل فيما بعد كل من أوباما وكلينتون بقوة على رأبها. ويمكن أيضا ان يعني اختيار كلينتون لشغل أعلى منصب دبلوماسي في الولاياتالمتحدة تبني سياسة خارجية أكثر تشددا من التي دعا اليها أوباما خلال حملته الانتخابية. فخلال الحملة بدت كلينتون أكثر احجاما من أوباما عن الالتزام بجدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق. لكن الاثنين كانا راغبين في تحسين صورة الولاياتالمتحدة في الخارج وتصحيح ما اعتبراه "سياسات فاشلة" للرئس الجمهوري الحالي جورج بوش. وقال مكتب السيدة الامريكية الاولى السابقة انها طارت الى شيكاغو مقر أوباما يوم الخميس في عمل خاص.