رغم انتهاء جميع مراحل الإنشاء والبناء لحديقة الفيصلية النموذجية بالحوية، وزيارة محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، وأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج قبل أربعة أشهر لوضع اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح، إلا أن أبوابها ما زالت مغلقة أمام الأهالي في الوقت الذي ينتظرون الاستمتاع بها أثناء العطلة الصيفية. وتوقع سكان الحوية أن تفتتح الحديقة قبل بداية العطلة الصيفية ولكن خاب توقعهم بأبوابها المغلقة، وبدأت أيام الإجازة الصيفية تتسابق على الانتهاء دون جدوى، فيما طالب الأهالي المسؤولين في محافظة الطائف بافتتاح الحديقة حتى يتمكنوا بالاستمتاع بما تبقى من الإجازة الصيفية. وكان سكان الحوية شمالي الطائف قد استبشروا خيرا قبل نحو عام ونصف إثر قرار أمانة الطائف بإنشاء حديقة الفيصلية النموذجية لخدمة السكان، باعتبارها من أكبر حدائق الحوية، إلا أن أحلامهم لم تتحقق على أرض الواقع، فيما أقيمت الحديقة على مساحة 75000 متر مربع، وشملت سورا خارجيا مصمما بشكل رائع ومختلف ومدخلين رئيسيين للحديقة مع وجود 4 غرف للأمن بواقع غرفتين لكل مدخل، وممشى حول الحديقة بطول 1200 متر وعرض 7 أمتار تتخلله أحواض زهور وشجيرات ونخل، كما تحتوي من الداخل على 150 نخلة مثمرة وأشجار وشجيرات بأحجام وأنواع مختلفة ومسطحات خضراء بمساحة 25000 متر مربع، وممرات مشاه بأشكال هندسية من البلاط المعماري والخرسانة الملونة ونافورة ومجسم كبير يتوسط الحديقة. وتتميز الحديقة بمنطقة للشواء مجهزة بشوايات ومصدر للمياه و50 جلسة عائلية تراثية من الخشب على نسق القرى السياحية، و7 خيام بأشكال هندسية مختلفة و16مظلة. وتشمل الحديقة عددا من الخدمات العامة شملت 4 أكشاك بيع وخدمة على شكل برتقالة و 12 دورة مياه منها 4 لذوي الاحتياجات الخاصة ومصلى بمساحة 270 مترا مربعا وكافتيريا بتصاميم عصرية مميزه وتنفيذ دقيق و100 كرسي جلوس موزعة في كل أنحاء الحديقة و300 عمود إنارة ذات اشكال جميلة داخلية وخارجية. أما من ناحية الترفيه فهناك ملاعب كرة قدم وسلة وطائرة مع وجود مدرجات ومنطقة رياضة جيم ومناطق ألعاب للأطفال مزودة بألعاب وأحجام مختلفة، كما أحيط بها من الخارج عدد من مواقف سيارات حول الحديقة من كل الاتجاهات وفي الجهة الشرقية مبنى لإدارة الحديقة بالإضافة لغرفة للحارس ومستودع خارجي. وما زال أهالي الحوية في انتظار افتتاح الحديقة التي تعد المتنفس الوحيد لهم ولعائلاتهم، مطالبين مسؤولي الأمانة بالنظر بعين الاعتبار لمطالباتهم المشروعة خاصة أن المشروع منته منذ فترة، ولا وجود لأي أعذار تعطل الافتتاح.