اكتشف الدكتور محمد أحمد المهيني ابن الأحساء مركبات بروتينية تزيد من فاعلية العلاج بالإشعاع لسرطان الثدي الذي انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وأوضح الدكتور المهيني أنه تم اكتشاف مركبات ببتيدية وهي وحدات من مركبات بروتينية وهذه المركبات سوف تمنع خلايا سرطان الثدي من تصليح الحمض النووي بعد التعرض للعلاج الإشعاعي الذي هو أحد وسائل علاج سرطان الثدي. ولقد حصل بهذا الاكتشاف على درجة الدكتوراة بامتياز في رسالته التي تختص عن دراسة دور بروتين XLF في كيفية إزالة مركب الثايمين جليكول العالق في الحمض النووي المتكسر بالإضافة للبحث عن مركبات ببتيدية تعمل على زيادة حساسية خلايا سرطان الثدي للعلاج الإشعاعي. وعن مسيرته الدراسية يقول المهيني إنني أحد خريجي كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بمرتبة الشرف، ثم عملت كصيدلي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالأحساء لمدة عامين ثم التحقت بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية كمعيد لمادة علم الأدوية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بالأحساء، فحصلت على منحة لإكمال دراستي بأمريكا بتخصص عام في علم الأدوية (pharmacology) في جامعة فرجينيا كومنويلث (Virginia commonwealth University) بمدينة ريتشموند في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية قضيت بها 6 سنوات من عام 2009م إلى الآن لأحصل بها على درجة الماجستير ثم الدكتوراة بنفس الجامعة حيث كنت أقضي بمختبراتها 10 ساعات يوميا وحتى بأيام عطلة نهاية الأسبوع لأن طبيعة دراستي تتطلب إجراء التجارب باستمرار، لذلك أشكر زوجتي وأطفالي لتحملهم الفترات الطويلة التي كنت بعيدا فيها عن المنزل. ويضيف: إنني مهتم جدا بالأبحاث الدقيقة خصوصا في معرفة كيفية تصليح الحمض النووي (DNA) بعد التعرض للعلاج الإشعاعي عند مرضى السرطان. بالإضافة لاكتشاف مركبات تساعد على زيادة حساسية الخلاليا السرطانية للعلاج الإشعاعي عن طريق منعها من تصليح DNA المكسر. لذلك أتمنى أن تتاح لي الفرصة لاستكمال الأبحاث في هذا المجال وخصوصا أنه نادر في السعودية. واختتم بقوله: أنصح إخواني المبتعثين بتنظيم الوقت واغتنام الفرص وتقبل التحديات وأن يكونوا سفراء لوطننا الغالي بالتعامل مع الآخرين والاجتهاد في الدراسة.