توصل علماء الى طريقة جديدة لقتل الخلايا السرطانية وإبقاء الخلايا السليمة من دون الإضرار بها. ويمكن ان ينقذ الاختراق الطبي الجديد آلاف الأرواح سنويا من أخطر الأمراض السرطانية مثل سرطان البنكرياس وسرطان الثدي. اكتشف باحثون بريطانيون ان حجب انزيم مهمته تصليح المادة الوراثية في الخلايا أتاح لهم قتل الخلايا السرطانية التي تحوي جينات معطوبة. وركز الباحثون على جينات موروثة تسبب نحو 10 في المئة من الإصابات بسرطان الثدي وكثيرا ما تكون اشد فتكا من الأورام السرطانية غير الوراثية. ولاحظ الباحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية ان حجب الانزيم أي بي إي 1 المسؤول عن تصليح الخلايا مستخدمين جزيئات خاصة قاموا بتطويرها قطع على الفور مسارين يتخذهما هذا الانزيم. وتمكن العلماء بهذا الاكتشاف من قتل خلايا الجينات التي تسبب السرطان الوراثي بانشطارها عادة انشطارا خارج السيطرة لأن عُدة تصليحها نفسها عدة معطوبة فتتيح للخلايا المعطوبة بزيادة ما فيها من عيوب. واختبر العلماء الجزيئات التي استخدموها في حجب الانزيم المعطوب على خلايا سرطان الثدي والبنكرياس وعنق الرحم. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين الدكتور سرينيفاسان مهدوسودان ان هذه الدراسة تقدم أول دليل على ان الأنزيم أي بي آي 1 هدف مهم جديد في معركة الأطباء مع السرطان. وأضاف ان الجزيئات التي طورها العلماء ترسي أساسا لإنتاج عقاقير جديدة ويمكن أيضا ان تساعد في إضعاف خلايا العديد من الأمراض السرطانية بحيث يكون العلاج الإشعاعي والكيمياوي أشد فاعلية في محاربتها. ويتمثل العلاج التقليدي للسرطان بقتل الخلايا المصابة من خلال إتلاف حمضها النووي. وبالتالي فان الجزيئات التي تكبح عملية التصليح باعتماد الطريقة الجديدة تتسم بأهمية بالغة في القضاء عليها.