شاركت ست عضوات من مجلس الشورى في دورة تدريبية نظمتها جمعية النهضة النسائية الخيرية تحت رعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية، بغية تأهيلهن لتوعية المواطنين والمواطنات بانتخابات المجالس البلدية المقبلة، والتي تشارك فيها المرأة لأول مرة كمرشحة وناخبة. وشاركت عضوات الشورى الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز، والدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة دلال الحربي، وأخريات في برنامج «مدى» الخاص بتدريب المدربات على الطرق الكفيلة بتوعية وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية المشاركة المجتمعية في انتخابات المجالس البلدية. واعتبرت الدكتورة لطيفة الشعلان مشاركتها وزميلاتها في البرنامج التدريبي، جزءا من مسؤولياتهن في الملفات الوطنية الهامة، وذلك لتعميم التجربة على المواطنين والمواطنات، ليتعرفوا على حقوقهم وواجباتهم في الاستحقاق الانتخابي المقبل. وذكرت أن الانتخابات البلدية ستعطي المرأة السعودية دورا إضافيا في المشاركة الوطنية، مثمنة جهود جمعية النهضة النسائية ومؤسسة الملك خالد الخيرية في تأسيس برنامج مدى، ودوره في تنمية الثقافة الانتخابية. من جانبها، قالت المدربة في «مدى» سلمى الراشد، إن اتجاه البرنامج نحو أعضاء مجلس الشورى من السيدات، جاء على اعتبارهن مشاركات في اتخاذ القرارات المهمة، وداعمات لعملية التنمية المجتمعية، ودورهن المأمول في المشاركة بالتوعية الانتخابية، خصوصا بعد نجاح البرنامج في دوراته التدريبية السابقة، التي تنقلت بين مناطق المملكة، وشملت شرائح مختلفة من النساء السعوديات. وفي نفس الاتجاه، تم تدريب 35 موظفة من موظفي مجلس الشورى في برنامج مدى للتعريف بتفاصيل العملية الانتخابية وأهمية المشاركة بها. يذكر أن جمعية النهضة النسائية أطلقت خلال الأشهر الماضية حملة توعوية بعنوان: (صوتك يفرق) ودعمتها بإنشاء الموقع الإلكتروني www.wataneea.com، بهدف بناء الوعي الفكري لدى آلاف الناخبين في جميع مناطق المملكة، وتعزيز المشاركة الفاعلة في الانتخابات، ونشر المعرفة حول وظائف وأهمية المجلس البلدي، وتعميم ثقافة المواطنة الفاعلة، بما يخدم المجتمع والوطن ويساعد على تنميته. وتعتمد جمعية النهضة النسائية الخيرية على رؤيتها الاستراتيجية، والتي تتلخص أهدافها في تمكين المرأة كشريك فاعل في تنمية المجتمع السعودي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، من خلال الدعم المادي والتدريب وخدمات التوظيف، لتصل رسالة الجمعية من خلال قيمها التي تتلخص بإيمانها بخلق تغيير إيجابي في المجتمع والالتزام بالجودة والشفافية الكاملة والأمانة في العمل.