أغلق سوق الأسهم السعودية أمس في بداية جلسات تداولاته الأسبوعية منخفضا 71 نقطة، بتراجع نسبته 0.8%. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 4.9 مليار ريال. وأغلقت جميع القطاعات باللون الأحمر، باستثناء قطاع (الاستثمار المتعدد) الذي ارتفع بشكل طفيف نسبته 0.04%. وأعلن سهم سابك نتائج الربع الثاني، التي فاقت التوقعات، وارتفع في بداية جلسة تداولاته أمس ليصل عند 102.75 ريال، قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق على ارتفاع 1% عند 99.05 ريال. وذكر أنس الراجحي المحلل بأسواق المال أن نتائج سابك خالفت متوسط توقعات للمحللين وبيوت الخبرة التي توقعت أن تحقق سابك صافي أرباح لنتائج الربع الثاني 4 مليارات لكن الشركة حققت أكثر من 6 مليارات أعلى ب50% من متوسط التوقعات ليبقى مكرر السهم عند 14 سنة تقريبا بسعر الإغلاق لجلسة الخميس الماضي عند 98.25. وأوصت الشركة بتوزيع 2.5 ريال لكل سهم عن النصف الأول لعام 2015م أحقيته ستكون في 20 أغسطس المقبل، وسابك هو السهم الثاني المؤثر في وزن المؤشر بعد الراجحي. وهبط سهم سابك قبل عدة جلسات إلى 92.25 قبل أن يرتد إلى 105.75 ويغلق عند 98.25 في جلسة الخميس الماضي، وسهم الراجحي الذي أعلن أيضا قبل أيام نتائج إيجابية فوق متوسط التوقعات جعلت السهم يرتد من 58.25 (قاعه الأخير) إلى 66.25 ريال. وبين أنس أن غالبية أسهم البنوك حققت نموا في نتائجها وهو القطاع المؤثر في السوق، فالعديد من أسهم قطاع البتروكيماويات حققت نتائج فوق متوسط التوقعات، وبدأت تتكيف مع انخفاض أسعار النفط، الذي كان له أثر واضح على انخفاض أرباحها في نتائج الربع الرابع من السنة الماضية والربع الأول من السنة الحالية، وهنا يأتي دور الإدارات في التعامل مع المتغيرات والظروف التي تطرأ إما بزيادة الإنتاج للمحافظة على أرباحها أو بتخفيض التكاليف، وقطاع البتروكيماويات الآن يستحوذ على 20% من القيمة السوقية للسوق تقريبا، وقد لا تكون الأسعار الحالية جذابة على المدى القريب، لكن الأكيد أنها بمناطق قاع وغير خطرة، خاصة لمن يبحث عن استثمار طويل المدى، فسهم الاتصالات السعودية، وهو السهم المؤثر أيضا لا يزال السوق يترقب نتائجها التي لم تعلن بعد. وأضاف الراجحي إن جميع نتائج الشركات القيادية بشكل عام في السوق السعودي حققت نتائج إيجابية، وهذا محفز وسيسهم دون شك في تماسك المؤشر والسوق الفترة القصيرة المقبلة، فتوزيعات وأحقيات كثيرة في الفترة الحالية نصفية وربعية، وستتحرر السيولة أكثر بعد أن أعلنت غالبية الشركات القيادية المؤثرة، وسيبدأ المستثمرون ببناء المراكز التي من شأنها أن ترفع السيولة اليومية للسوق وعودة النشاط. وعن العوامل التي تؤثر في سوق الأسهم السعودي في الفترة المقبلة بين أن السوق النفطية، وظروف المنطقة وميزانية الدولة المرتقبة هي أبرز تلك العوامل، وأن العامل الأهم هو نتائج الشركات وعلى رأسها الشركات القيادية المؤثرة. يشار إلى أن القيمة السوقية للأسهم السعودية حاليا تبلغ تريليونين و44 مليار ريال، ومكرر السوق عند 18.6. من جهته، بين المحلل حسين الرقيب أن زيادة أرباح سابك جاءت نتيجة ارتفاع أسعار منتجات الشركة في الربع الثاني، ولكنها كانت مفاجئة وغير متوقعة. وعزا ذلك إلى زيادة كميات الإنتاج والبيع ونجاح الشركة في فتح أسواق جديدة لها، وهذا يعتبر إنجازا تشكر عليه إدارة التسويق بالشركة. وأضاف أن سبب ارتفاع صافي الربح يعود إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المنتجة والمباعة.