وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلى كينيا وسط إجراءات أمنية مشددة. ويقوم أوباما الذي سيشارك في قمة عالمية حول ريادة الأعمال في نيروبي، بأول زيارة له إلى مسقط رأس والده منذ توليه مهامه الرئاسية، وقد استقبله في المطار نظيره الكيني أوهورو كينياتا الذي سيجري معه مباحثات حول القضايا الاقتصادية والأمنية واحترام حقوق الإنسان. وصافح أوباما عددا من المسؤولين الكينيين كان بينهم أخته غير الشقيقة أوما. وسيغلق جزء كامل من نيروبي حتى مغادرة أوباما البلاد مساء الأحد متوجها إلى أثيوبيا مقر الاتحاد الأفريقي. وصرح أوباما في واشنطن الأسبوع الماضي «رغم التحديات العديدة، تتمتع أفريقيا بحيوية تفوق التصور وهي أحد الأسواق الأسرع نموا في العالم، بينما أبدى السكان الرائعون قدرة استثنائية على التحمل والصمود»، وأضاف أن «الفرص في أفريقيا استثنائية وعلينا كسر الأنماط والحواجز». وأعلن قائد شرطة العاصمة بنسون كيبوي أن عشرة آلاف شرطي أي ربع قوات الشرطة الوطنية سيتم نشرهم في العاصمة. وهذه «العودة إلى أرض الأجداد» تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكيني أوهورو كينياتا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية نظرا لدوره في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 ومطلع 2008. وقد تناول أوباما طعام العشاء مع زوجة جده وأخته وغيرهما من أفراد عائلته عقب وصوله إلى كينيا، وحين وصل إلى الفندق جلس مع السيدة التي يناديها «جدتي» وأيضا «ماما سارة» التي ساعدت في تربية والده الراحل حين كان طفلا. كما حضرت أخت أوباما غير الشقيقة أوما أوباما وعدد من أفراد عائلته أيضا. وتجاذب الرئيس أطراف الحديث مع أفراد العائلة الذين جلسوا إلى طاولات طويلة بمطعم داخل الفندق الذي يقيم به.