لم يتوقع أهالي جازان، أن يستمر حال مصليات العيد على حالها عاما بعد عام، وترزح في الرمال لعدة سنوات، دون أن تجد التفاتة من أحد. وتخوف عدد من الأهالي أن يمتد التقصير وصولا إلى عيد الأضحى المبارك، مطالبين فرع وزارة الشئون الإسلامية بجازان، بالعمل على تصحيح الوضع قبل فوات الأوان. وفي مصلى العيد بالحفائر في جازان فوجئ مئات المصلين بانقطاع الصوت أثناء إلقاء خطبة العيد ما أوقع فرع وزارة الأوقاف والمساجد بجازان في حرج بالغ لاسيما في ظل حضور شخصيات من إمارة منطقة جازان. واعتبر المصلون في مصلى الحفائر الأكبر على مستوى جازان أن الخطبة كانت بلغة الإشارة مشيرين إلى أن من جلسوا في الخلف عجزوا عن فهم ما يقوله الإمام ما اضطر الكثيرين منهم إلى المغادرة. وقال خليل عيسى: عدم وجود مكبرات كافية للصوت في المصلى جعل المأمومين لا يسمعون الإمام وكنا فقط نشاهد المصلين يركعون ويسجدون دون صوت كما أننا كنا نفترش التراب ونصلي عليه. وأضاف حسين حكمي: مصليات العيد تعاني إهمالا سنويا ونلفت نظر المسؤولين إلى أن المصلى أصبح هاجسا للجميع حيث تتعرض الملابس للغبار والشوك. وعدد عبدالكريم الحازمي بعضا من ملاحظاته على مصلى العيد الشرقي بضمد، موضحا عدم رش المصلى بالمياه مما جعل الغبار يتطاير ويؤثر على المصلين خاصة الأطفال وقلة الفرش المناسب والنظيف، مبينا أن الفرش كان متسخا وقديما ومداخل المصلى غير مهيأة خاصة للكبار والكبيرات في السن. وأشار مصل آخر إلى أن مصلى العيد بالعيدابي يعاب عليه عدم الاهتمام به، مبينا أن الغبار يستقبل الداخلين للمصلى، وذكر أن الملاحظات لا تقتصر على هذا المصلى فقط فهناك عدة مصليات بجازان غير مهيأة إطلاقا فهي مفروشة بسجادتين أو ثلاث في صفوف الرجال الأولى وباقي المصلين والمصليات على التراب وبالغبار والعشب وفي الطرقات خارج المصلى أو على الأرصفة بسبب ندرة الفرش، مضيفا أن مكبرات الصوت في أغلب المصليات لا تعمل ولا يوجد عناية لهذه المصليات من الجهة المسؤولة. وبين عبدالله كريري أن مصلى العيد بالجهو في وضع تنظيمي سيئ جدا، فمداخل المصلى ضيقة ويصعب تجاوزها من كبار السن والأطفال ولا يوجد مصلى للنساء وأسوار المصلى من الخارج سيئة وأرصفته متهالكه، أما من داخل الأسوار فالأرض غير مستوية وكذلك النظام الصوتي في صورة بدائية بحيث لا يمكن للمصلين استماع الخطبة وغير معمم على كامل المصلى. ويقول كريري: لم يلق هذا المصلى اهتماما أو عناية من الجهات المسؤولة والأرض ترابية منذ أكثر من 20 سنة ومليئة بالأعشاب وبها نتوءات كبيرة مما يسبب الضرر لملابس المصلين في يوم العيد، وفي كل عام نأتي بسجادات الصلاة إلى هذا المصلى خوفا من اتساخ ملابسنا ونظرا لعدم تسوية أرضيته الترابية وفرشه بالكامل. من ناحيته، أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان الشيخ أحمد الحازمي ل«عكاظ» أن الفرع قام خلال العام الحالي بتجهيز وتهيئة 34 مصلى من مصليات العيد بالمنطقة بمبلغ مليون و790 ألف ريال، مشيرا إلى توفير الاحتياجات الأساسية من قبيل تسوية الأرضيات وتوفير الفرش وإعداد الأئمة والخطباء ومكبرات الصوت في سياق خدمة بيوت الله ولضمان راحة المصلين.