أنعش المعتمرون أسواق مكة قبل مغادرتهم إلى بلدانهم، وشهدت أسواق العاصمة المقدسة خصوصا في محيط المنطقة المركزية إقبالا كبيرا في التسوق حيث عمد ضيوف الرحمن والمعتمرون إلى التسوق في الساعات الأخيرة بصورة لافتة وتركزت المبيعات في الهدايا مختلفة الأنواع والأشكال والأسعار وهي العادة التي يحرص عليها المعتمرون كذكرى للأيام الطيبة التي لا تنسى في الأرض الطاهرة. أيام لا تنسى ورصدت «عكاظ» في هذا الموسم وكل موسم زيادة في أنشطة أسواق ومتاجر مكةالمكرمة الزاخرة بالعديد من البضائع والسلع والهدايا في تنوع فريد يرضي الذوق الاستهلاكي، حيث يحرص أكثر من 4 ملايين معتمر يقصدون الديار المقدسة سنويا على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء يخلدون بها ذكرى طبعت في أذهانهم عن أطهر البقاع عند الله ويتوجون فرحتهم عطاء للأهل والأصدقاء. وشهدت الأسواق في العاصمة المقدسة حركة كبيرة من المعتمرين وقاصدي البيت الحرام، حيث حرص المعتمرون على شراء الهدايا التذكارية في مقدمتها السبح والسجاجيد والتحف التي تحمل صورا للكعبة والمسجد الحرام كهدايا تذكارية لأقاربهم وأصدقائهم حيث سجلت الأسواق إقبالا كبيرا من ضيوف الرحمن بيت الله الحرام قبل مغادرة العاصمة المقدسة. زمزم أغلى هدية «عكاظ» تجولت على المحلات والأسواق بالمنطقة المركزية ورصدت بالصورة والكلمة ملامح النشاط، وقال المعتمر الأردني الحاج رمزي السوالمة إنه يحرص كثيرا على انتقاء مجموعة من تسجيلات المسجد الحرام لمختلف أئمة الحرم المكي، وذكر أن المعتمرين اعتادوا في كل عام على الشراء من مكةالمكرمة قبلة المسلمين مشيرا إلى أن أغلب الهدايا تنحصر في المسابح والسجاجيد التي تحمل صور الكعبة المشرفة كهدايا تذكارية لأهلهم وأقاربهم وأصدقائهم. بينما قال محمد نبوي عبدالجواد من الجنسية المصرية إنه يحرص على شراء المستلزمات النسائية كالقمصان والحلي والحناء ويعتبرها أغلى هدية لأقاربه في مصر، وأضاف أن للأطفال حظا ونصيبا في هذه الهدايا وعادة ما تكون من الساعات ولعب الأطفال مستدركا أن ماء زمزم يبقى الأغلى والأعظم في قائمة الهدايا. تحف وسجاجيد وفي الجانب المقابل، قال صالح علي قائد الذي يعمل بأحد محلات التحف: شهدت محلات التحف والسجاجيد إقبالا كبيرا وخاصة في مواسم العمرة والحج ويحرص المعتمرون وزوار العاصمة المقدسة على شراء التحف التي تحمل صور الكعبة والمسابح والسجاجيد وبعض الملابس وخاصة التي تحمل الطابع المكي كهدايا يقدمونها عند عودتهم لأوطانهم لأصدقائهم وأقاربهم. وذكر فردوس أبوالبشر من الجنسية البنجلاديشية والذي يعمل بأحد محلات الملابس والتحف إن موسم العمرة يزدحم بالمتسوقين من كافة الجنسيات وأغلب التسوق يتركز في الهدايا الصغيرة والتحف. 3 مليارات ريال من جهته، أوضح مصدر مسؤول بالغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة المقدسة أن المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام يحرصون على اقتناء المصليات التي تحمل صور المسجد الحرام والمسابح والمساويك وكذلك ماء زمزم والأقمشة والملبوسات والمجوهرات كهدايا تذكارية لأهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم. وأكد أن أسواق مكةالمكرمة أيام رمضان والعيد وقبيل مغادرة المعتمرين شهدت قوة شرائية كبيرة وتوقع ارتفاع مداخيل الأسواق من الهدايا والتحف التي يقوم بشرائها المعتمرون وقاصدو بيت الله الحرام. يشار إلى أن سوق الهدايا والسجاجيد والمسابح والملابس الجاهزة يتجاوز سقف ال«3» مليارات ريال كدخل خلال موسم العمرة، وهناك فرق من وزارة التجارة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأسعار ووضع ملصقات الأسعار على كافة البضائع المعروضة.