قال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي: «إن الأندية الأدبية تجاوزت مرحلة المنابر القولية إلى مرحلة التأسيس لعمل ثقافي متكامل وجاذب ومستجيب لرغبات الجيل»، مؤكدا أن النادي يسعى ليكون مركزا للمبدعين من المثقفين والكتاب والمهتمين بهذا الجانب، تلبية لمطالب المثقفين المتنوعة. وأضاف السلمي: إن التطلعات لا تحد، والطموحات لا تعد، ولكن حتمية استحضار الواقع – وفق إمكانات النادي المادية والبشرية والزمانية – تجعلنا في مجلس الإدارة ندقق بلا اندفاع، ونخطط بتريث، وننتقي من الأفكار والطموحات ما يستجيب للمرحلة ويتسق مع التطلع». وأوضح السلمي، أن «مراحل العمل في المؤسسات الأدبية تعد حقبا تاريخية أو أرخبيلا من جزر متفرقة من العمل، لكن دائما نتواصى على أننا سنبني على ما وجدنا ونعززه وفاء لهذه المؤسسة وحرصا على نجاحها، وستكون خططنا التطويرية وفق متطلب المرحلة سواء على مستوى آليات العمل أو على مستوى المناشط أو على مستوى الشرائح المستهدفة من المجتمع». ولفت السلمي إلى أن أعضاء مجلس الإدارة في النادي وأعضاءه لديهم طموح كبير في العمل الجاد للرفع من شأن الثقافة في المملكة عامة وليس في جدة فحسب، ودائما يجعلون ذلك في مقدمة اهتماماتهم، وضرورة تعاضد الأندية وتعاونها واستحضارها لهذا الهدف وأوضح أنه «لابد أن يدرك الجميع أن برامج النادي ليست مناشط منبرية فقط يحضرها جمهور متلق ويتحدث محاضر وينفض السامر، لكن الأندية الأدبية تجاوزت مرحلة المنابر القولية، إلى مرحلة التأسيس لعمل ثقافي متكامل وجاذب ومستجيب لرغبات الجيل الجديد في ظل استحضار المعطيات العصرية اللحظية. وأضاف السلمي: «إننا ننظر في آليات تنمية الموارد لتفعيل دور النادي الأدبي في الساحة الثقافية وتوسيع النشاط والفعاليات، وتأكيد الحضور في الحراك الثقافي في الفعاليات الكبرى التي تشهدها المدينة». ولفت السلمي إلى أن نادي جدة الأدبي يعمل على تعزيز دور الهوية الثقافية والأدبية في تنمية الوحدة والانتماء الوطني وأن يكون النادي الأدبي الثقافي بجدة ملتقى مفتوحا لجميع المثقفين والمثقفات بجدة وتشجيع المواهب الأدبية ورعايتها وتوثيق أواصر الصلات مع الأدباء والمثقفين ودعم نتاجهم الأدبي والثقافي. من جانب آخر، دخل نادي جدة الأدبي، لأول مرة مهرجان جدة 36، بحزمة من البرامج لإحياء الجانب الثقافي والأدبي، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وكما يوضح رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي، أن أبرز تلك البرامج إقامة أول معرض تشكيلي حول «عاصفة الحزم»، يوضح الدور البطولي للمرابطين لحماية الوطن والدفاع عنه، بمشاركة فنانين من أنحاء المملكة رسموا المواقف الإنسانية التي جسدت حرص أبناء الوطن في التفاعل مع الأحداث الوطنية. وأضاف السلمي، هناك فعاليات أخرى؛ منها: كيف تدير حوار فضائيا، المعارضات الشعرية، فن البروتوكول، ورشة عمل عن «جدة غير للإبداع السردي، فن الإلقاء»، إضافة إلى الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء خصوصا ممن أجاد في وصف جدةالمدينة الحالمة، والعروض المسرحية أبرزها «عائلة فوق صفيح ساخن». وثمن السلمي، الدور الرائد لسمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز مع النادي ليؤدي رسالته ويرتقي بالعمل الثقافي، ودمجه كأساس لكل الفعاليات، باعتبار أن الثقافة هي حضارة الشعوب وعامل ارتقاء للشباب في النهوض بالثقافة لتحتل مكان الريادة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.