الزحام كان هو المشهد الذي تصدر شوارع أمس وفي مختلف منافذ البيع وأماكن التسوق. حيث عانت الطرقات من الزحام المعتاد في هذا اليوم وبدا الزحام والارتباك أكثر جلاء في المساء، إذ استمر حتى الساعات الأولى من الصباح. اختناق مروري، وفوضى وتدافع في منافذ البيع، وأماكن التسوق، والمتنزهات، وفي صالونات الحلاقة التي جندت كل إمكاناتها كغيرها من الأماكن والمحال التي أعدت كل طاقاتها البشرية لمواكبة سباق الساعات الأخيرة. برنامج عائلي يقول سعود سندي: اعتدت في مثل هذا اليوم الذي يسبق العيد أن أسهر حتى الصباح برفقة العائلة، برنامجنا العائلي في الغالب يكون مزدحما في هذا اليوم، ونستغله لاستكمال مستلزمات العيد من ملابس وأطعمة وحلويات وغيرها. الوقت لم يسعفني لإنجاز هذه المهام من قبل بسبب انشغالي بالعمل، وأجد متسعا من الوقت في هذا اليوم لاستكمال كل احتياجاتنا، والتفرغ بعد ذلك لصلاة العيد، وزيارة الأهل قبل أن نأخذ قسطا من النوم، نستيقظ بعده للمعايدة واستقبال الزوار. استبدال وتعديل وعن زحام الساعات الأخيرة، يتحدث محمد بانعمة فيقول إن الزحام من المشاهد المألوفة في يوم العيد، وتسوق الساعات الأخيرة أصبح عادة سنوية لاسيما للموظفين الذين لم يحصلوا على إجازاتهم إلا قبل أيام قليلة، ومن الطبيعي أن يتراكضوا في هذا اليوم لشراء ما يمكنهم شراؤه، لتغطية متطلبات ذويهم وتلبية احتياجاتهم. وفي أحد الأسواق، ذكر علي بافقيه بقوله: جميع المواقع تشهد زحاما كبيرا هذا اليوم، وعلى وجه الخصوص الأسواق التي تعمل بكل طاقاتها، لكي تستطيع أن تستوعب أكبر عدد ممكن من الزبائن الذين يفضلون تسوق الساعات الأخيرة. كما أن البعض يضطر إلى رد بعض الأغراض والملابس التي اقتناها، واستبدالها أو إجراء التعديلات اللازمة عليها. طقوس سنوية معتز الحربي وقد صادفناه في أحد متاجر الحلويات قال إن كل الأماكن مزدحمة في محلات الحلويات أو غيرها من منافذ البيع الأخرى، كما أن أسعار بعض السلع الضرورية تكون مرتفعة مقارنة بالأيام التي تسبقها. ويشاركه عبدالله سعيد الرأي مضيفا: في هذا اليوم نستعد جميعا لاستقبال عيد الفطر المبارك يسودنا الأمل والبهجة؛ لزيارة الأقارب والأصدقاء، وقضاء أوقات ممتعة برفقة الأسرة. ومعظم الأماكن ومنافذ البيع تشهد زحاما شديدا في هذا اليوم، كما أن السير في الطرقات يبدو صعبا نتيجة للاختناق المروري، وأعتقد أن الزحام هو جزأ لا يتجزأ من طقوس هذا اليوم. وفي ذات السياق، أوضح عدد من أصحاب المحال والعمال في مختلف منافذ البيع أنهم يسخرون كل طاقاتهم ليلة العيد لاستقبال المتسوقين واستيعاب كافة الطلبات التي بإمكانهم استيعابها، موضحين أن تسوق الساعات الأخيرة يحقق لهم أرباحا كبيرة، وأنهم يستنفرون كل طاقاتهم، ويضعون جدولا منظما لتنظيم العمل في جميع المناسبات، وللتعامل مع حالات الزحام المتوقعة. تدخل الماراثون