لا أظن الحزن والبكاء على قائد كالأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله سينسينا الأثر الكبير الذي خلفه لنا عند غيابه! فهو غاب عنا بالجسد وترك أثره الطيب يحيى بدلا عنه، غاب وحلت مكانه أوسمة شرف وعز وهيبة لن تموت أبدا. نحن نؤمن جميعا بأن الموت حق ولا اعتراض على ما يكتبه الله لنا ولكن الموت في بعض الأحيان قد يجعلنا نتألم بشدة على موتانا وخاصة إذا كانوا أصحاب عز وقوة ليس لها بديلا أبدا لذلك إن مزقنا الحزن والأسى على فقيدنا فنحن غير ملامين ولن نلام أبدا! الأمير سعود بل أسد الأسود رهن 40 عاما من عمره في رفع شأن الإسلام والمسلمين وقطع يد كل من حاول أن يهز الإسلام والمسلمين، بل كان ذلك البطل كابوسا مخيفا جدا لكل شخص ينوي التلاعب معه. ها هو في اليوم الثالث والعشرين من العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل يودعنا وكأنه يخبرنا بأنه سيكون بإذن الله في خير ما دامت روحه صعدت بعد أن أخلصت لله ثم لوطنها الغالي في شهر قد أغلقت به أبواب النيران وفتحت بكل حب أبواب الجنان. رحمك الله يا نجل الذكاء والسياسة رحمك الله يا أسدا كانت غابات الغير تخاف غضبه رحمك الله ياقلبا طيبا لم تمنعه الطيبة من أن يمسك بزمام الأمور بكل حكمة وعظمة رحمك الله ياروحا لن يجعلنا غيابها ننساها ولو للحظة من صادق دعائنا رحمك الله ياقائدا وجعلك الله في جنة الفردوس ونعيمها !