رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة تدشين خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكةالمكرمة، تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول. وعد ذلك مناسبة إسلامية غراء، وليلة تاريخية ومباركة. وأوضح أن إجمالي مساحة التوسعة 1.470.000 م2 ليتسع المسجد الحرام لأكثر من 1.600.000 مصلِ، وللمشروع بوابات أوتوماتيكية تدار من غرف خاصة للتحكم بها عن بعد، بإجمالي 78 بابا بالدور الأرضي تحيط بمبنى التوسعة، ويحتوي المشروع على أنظمة متطورة منها نظام الصوت (4524 سماعة)، ونظام إنذار الحريق وكاميرات المراقبة (6635 كاميرا) لكامل المبنى وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، ويحتوي المبنى على مشارب مياه زمزم ضمن منظومة متكاملة من مياه زمزم المبردة بإجمالي عدد مشارب زمزم 2528 مشربية. وقال إن من آلاء الله تعالى، ما أفاءه جل وعلا على بلادنا الغالية بلاد الحرمين الشريفين من نعم لا تعد ولا تحصى، وإن من أولى النعم، وأعظم المنن، أن جعلها سبحانه مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، وقبلة المسلمين، منها أشرقت أنوار التوحيد والسنة وعمت الأرجاء، وأضاء سناها جميع البقاع والأنحاء كما من عليها بولاة أمر أفذاذ أماجد نبلاء، أماثل كرماء، تتابعوا في عقد وضاء، ونجابة شماء، منذ تأسيسها على يد الإمام الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، إلى هذا العهد الممرع الزاهر، الخصيب الباهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب الهمة العالية، والنفس المتفانية، والقرارات العظيمة الحازمة، والمشروعات العملاقة الجسيمة. فعم الأمن والاستقرار والرخاء، وانتشر الخير والنماء والهناء فالدار عامرة، والأرض زاهرة، والسبل باهرة، والسحب ماطرة، والأمن منتشر، والخير مدرار. وأضاف: لقد وجه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بهذه التوسعة الكبرى التي تعد أكبر توسعة عرفها التاريخ للمسجد الحرام، ووضع رحمه الله حجر أساسها قبل ثلاثة أعوام، وتم بمتابعة واهتمام شخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله سرعة التنفيذ والإنجاز ليتحقق التميز والإعجاز وليكون العمل على مرحلة واحدة مستمرة دائمة، فضلا عن توفير خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة والمناسيب المتنوعة لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام إلى الأبد إن شاء الله، وسيكون لهذه الإنجازات التاريخية -بإذن الله- أثرها الإيجابي البالغ في إبراز الدور الريادي والحضاري لهذه البلاد المباركة وأداء الحرمين الشريفين رسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والأمن والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام.