ارتسمت ملامح الحزن على محيا العم مبروك بن محمد بن عبدالعزيز الغامدي الذي يعيش حياة قاسية تعصف بها رياح الأحزان، في إحدى القرى التابعة لمدينة الباحة. وقال الغامدي الذي ناهز الثمانين من عمره «تسللت إلينا الأمراض، وتحولت حياتنا إلى آلام متواصلة، بعد أن فقدت إحدى عيني والأخرى في الطريق، إضافة إلى إصابة زوجتي بمرض خبيث، فضلا عن ابنتي التي تعاني من مرض جلدي»، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي متدهور، وباتوا بحاجة لرعاية متواصلة لا يستطيع توفيرها. وبين أنه كان يعمل فراشا في إحدى المدارس وتقاعد وراتبه 1500 ريال ولديه نحو ذلك من الضمان الاجتماعي، إلا نهما لا يكفيان لتوفير احتياجاتهم من المأكل والملبس، مضيفا: «الأمراض دهمتنا وكبلتنا عن شق طريقنا في الحياة والسعي في الحصول على لقمة العيش الكريمة»، متمنيا من الله أن يسخر له من أهل الخير والإحسان من يساعده في مجابهة الحياة.