دكت طائرات التحالف أهدافا استراتيجية للحوثي في العاصمة صنعاء وبعض المواقع التي اتخذها الحوثيون مخازن بديلة لنقل الأسلحة إليها، منها منزل علي عبدالله صالح الواقع في الحصبة وبالقرب من مصنع الغزل والنسيج، ومنازل مقربين منه في العاصمة صنعاء، مثل منزل توفيق صالح ومنزل الكحلاني، وهو ما أسفر عن انفجارات قوية جدا جراء حجم الأسلحة المكدسة فيها. وفي محافظة أب وسط اليمن، نفذت المقاومة الشعبية عمليات خاطفة لمواقع حوثية نجحت في تدمير بعض مراكزها والانسحاب دون أي خسائر فادحة في خطوة وصفت تندرج في إطار مخططات المقاومة للبدء بخلق فجوة في أوساط الحوثيين وإيجاد مساحة للسيطرة الكاملة على المدينة التي لا يزال الحوثي يتمركز في عدة مواقع منها، فيما دمرت بعض المواقع الاستراتيجية في منطقة العطيف بمديرية صرواح وذلك عقب خروج تعزيزات من معسكرات تابعة للحوثي متجهة نحو مواقع للمقاومة في تلك المديرية. يأتي ذلك، في الوقت الذي تتعثر فيه مساعي المبعوث الأممي للأزمة اسماعيل ولد الشيخ أحمد حول تحقيق الهدنة بسبب العراقيل التي يضعها الحوثي وعدم الجدية في حقن الدم اليمني من أجل الدخول في حوار سياسي ينهي الأزمة. من جهة أخرى، كشفت تقارير عن اختفاء أكثر من 46 مليون دولار من حساب شركة صافر النفطية المملوكة للدولة والتي يديرها أحد القيادات الحوثية المعين مؤخرا. وأفادت تقارير اقتصادية أن 30 مليون دولار من المبلغ حول إلى حساب جماعة الحوثيين تحت مسمى «دعم المجهود الحربي» بينما استولى المدير المعين أمين زبارة من قبل جماعة الحوثي وعدد من كبار موظفي الشركة على حوالى 16 مليون دولار. وأوضحت المصادر، أن الحوثيين يهددون الموظفين بالتصفية والقتل في حالة كشفهم للفساد الحوثي في الشركة، واعدين إياهم بمكافآت وتسويات لوضعهم في حالة تهيب المديرين الذين سيقومون بتسوية المبلغ، مبينة بأن بعضا من المبالغ دفعت كرواتب لتغطية عجز الحوثيين عن الوفاء بالتزاماتهم في محاولة للتأكيد ان الجماعة غير منهارة. وأشارت المصادر، إلى أن زبارة غادر خارج البلاد وذلك بعد أن شكلت لجنة للتحقيق في اختفاء 46.5 مليون دولار في حين طلبت ما يسمى باللجنة الثورية للحوثي منهم فقط 30 مليون دولار.