بدأت السلطات الأمنية في محافظة مأرب، أمس السبت، تطبيق حظر جزئي للتجوال في مركز المحافظة لمدة 12 ساعة يومياً وإلى أجل غير مسمى؛ لدواعٍ أمنية. وقال مسؤول أمني في مأرب لوكالة "الأناضول"، إن السلطات المحلية في مأرب أقرت فرض حظر للتجوال في مدينة مأرب، مركز المحافظة بدءاً من الساعة السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي من كل يوم، وإلى أجل غير مسمى.
وأضاف أن فرض حظر التجوال يأتي ل"دواعٍ أمنية؛ وذلك بعد القبض خلال الأيام القليلة الماضية على عدد من الأشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة الحوثي في هذه المدينة التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين".
وتأتي هذا التطورات بعد أنباء عن قيام أفراد من المنطقة العسكرية الثالثة مسنودين برجال القبائل، أمس السبت، من التمركز على تباب مطلة على مناطق عدة في صرواح؛ لمنع أي تقدم حوثي.
وتشهد منطقة صرواح غرب مأرب مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وبين الانقلابيين الحوثيين وقوات موالية ل"صالح" من جهة ثانية، وتبعد صرواح قرابة 30 كيلو عن مركز المحافظة.
ولا يزال عدد من المواقع التابعة ل"صالح" ومليشيا "الحوثي" تتناوب على ترديد أخبار عن سقوط مدينة مأرب منذ يوم الجمعة، حيث عمدت تلك المواقع إلى تضليل الرأي العام وإيهام أنصارهم بانتصار وهمي على مواقع الإنترنت بعد أن عجزوا عن تحقيق أي تقدم في الواقع.
وأفادت مصادر من أرض المعركة بصرواح ل"مندب برس" أن قوات الجيش التابعة للمنطقة الثالثة اشتركت في معارك اليوم بالأسلحة الثقيلة، وساندت القبائل في حربهم ضد مليشيا الحوثي، وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة في مناطق عدة من صرواح، كما تمركز جنود اللواء "312" على تباب مطلة على مناطق عدة في صرواح؛ لمنع أي تقدم حوثي.
وحتى اليوم لم تستطع جماعة "الحوثي" السيطرة على محافظة مأرب، غير أن مسلحيها يقاتلون من أجل السيطرة على المحافظة.
وتكمن أهمية مأرب في وجود حقول للنفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" بالمديرية إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر (غرب)، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة (جنوب)، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.