يقول الخبر إنه «في 29 رجب 1436ه سقطت طائرة تحكم عن بعد (درون) داخل سور إحدى الإصلاحيات، وكانت محملة بمخدرات (حبوب كبتاجون) وأجهزة جوال، وشرائح اتصال وشواحن، وبعد التحقيق تبين أن الطائرة تابعة لعصابة من خمسة مواطنين عملت على ادخال الممنوعات لسجن الاصلاحية وألقت إدارة مكافحة المخدرات القبض عليهم، وتبين أنهم اشتروا طائرة تحكم عن بعد بمبلغ 2500 ريال، وتم كشفها بالصدفة عند سقوطها لانتهاء البطارية». (16 رمضان 1436 سبق"). جريمة هذه العصابة الصغيرة تكشف خطر طائرات التحكم عن بعد التي يمكن شراؤها عبر الانترنت أو يمكن للأفراد تصنيعها وفي الانترنت مئات آلاف المواقع التي تعلم كيفية صنع الافراد للدرون من اجزاء يمكن شراؤها من السوبرماركت، وقد وصل خطر الدرون إلى الارهاب، حيث إن السلطات الالمانية في صيف 2013 ألقت القبض على خلية من ارهابيين وجدت لديهم مواد معدة لصنع قنبلة مع طائرة درون، وأيضا في مصر 8/3/2015، وفي العراق تم اعلان اسقاط عدة طائرات درون تابعة لداعش، وفي 6 اكتوبر 2012 تم ضبط درون لحزب الله فوق مفاعل ديمونا النووي، وطائرات التحكم عن بعد باتت تستعملها عصابات الجريمة المنظمة في امريكا الشمالية والوسطى والجنوبية لتهريب المخدرات عبر الحدود وإلى داخل السجون، ولهذا بدأت شركات امريكية واوروبية بإنتاج وتركيب انظمة رصد خاصة بطائرات التحكم عن بعد حول السجون والمواقع الحكومية ومحطات توليد الطاقة والمحطات النووية، وبعضها صوتي وبعضها بالتصوير الحراري وبعضها بالأشعة تحت الحمراء، فرصد الدرون صعب، والحكومة الامريكية انشأت في 2013 مجموعة عمل خاصة برصد خطر طائرات التحكم عن بعد ضمن وحدة مكافحة الارهاب الفدرالية، لأنهم يعتقدون ان الدرون هو الاتجاه الجديد القادم في الارهاب، وبما ان الأمر وصل لدينا لأن تقوم عصابة مخدرات صغيرة من خمسة مواطنين بتوظيف الدرون لتهريب الممنوعات إلى السجن فخطر طائرات الدرون لم يعد بعيدا عن توظيف الارهابيين لها، خاصة وان طريقتهم المعتادة في التنكر بعباءة النساء باتت مكشوفة، لهذا هناك حاجة لتوعية المواطنين بضرورة ابلاغ السلطات عند رؤية طائرات تحكم عن بعد تحلق حول مواقع قد تشكل اهدافا للإرهابيين كالمساجد والمواقع الحكومية، بالإضافة بالطبع لضرورة تركيب انظمة رصد لطائرات التحكم عن بعد حول المواقع التي قد تشكل اهدافا للإرهابيين.