لم تتفاعل الشؤون الصحية في حائل، مع معاناة أهالي مركز الوسعة التابع لمحافظة الحائط 250 جنوبي حائل، بافتتاح مركزهم الصحي الوحيد الذي يخدم ما يقارب عشرة آلاف نسمة، ويبعد عن أقرب مستشفى 50 كم، بالرغم من اعتماد المركز من وزارة الصحة منذ بداية العام المنصرم. وقال معرف القرية إبراهيم إسماعيل الرشيدي إن أهالي قرية الوسعة تقدموا بعدة مطالبات للشؤون الصحية في حائل لاعتماد مركز صحي للقرية، مضيفا: «إن المركز الصحي اعتمد من قبل وزارة الصحة، وأطلقت الشؤون الصحية عدة إعلانات لاستئجار مبنى ليكون مقرا للمركز الصحي، فقام أحد المواطنين ببناء مبنى متكامل المواصفات حسب طلب الشؤون الصحية وتم تسليمه للشؤون الصحية بحائل إلا أنه لم ير النور لأسباب غير معروفة». وزاد: «هناك أكثر من 10 آلاف نسمة يسكنون القرية وتتبع لها أكثر من عشر قرى أخرى، وناشد بن شويلع، وزير الصحة بتوجيه الجهات المعنية بافتتاح وتجهيز المركز الصحي بالكوادر والأجهزة الطبية في أسرع وقت ممكن نظرا لحاجة الأهالي». وقال عتيق علي الرشيدي إن الصحة اكتفت بتقديم الوعود لهم بفتح المركز الصحي الوحيد في القرية، مطالبا الشؤون الصحية في حائل بسرعة الاستجابة لمطالب الأهالي وافتتاح مركز للرعاية الصحية الأولية في القرية لسد احتياجات الخدمات الصحية في القرية أسوة بالقرى المجاورة. وبين عبدالمجيد عواض الشويلعي، أن مركز الوسعة تتبعه عدة قرى، وجميعها في حاجة ماسة للخدمات الصحية، وهذا لن يتحقق إلا بافتتاح قطاع للرعاية الصحية في القرى. واستغرب نايف معيض تأخر الإدارة المعنية بالمراكز الصحية في تدشين العمل في المركز، مؤكدا أنهم تفاءلوا خيرا بتشييد المبنى، والذي صمم بشكل حديث بناء على توجيهات الصحة، وطالب عبيان شامان العبيان، بالتحقيق في تأخير افتتاح المركز الذي طال انتظاره ليؤدي دوره العلاجي والوقائي لخدمة سكان المركز وقراه التي يضمها المركز.